اسم الکتاب : الفتنة ووقعة الجمل المؤلف : سيف بن عمر الجزء : 1 صفحة : 172
صفة القتال يوم الجمل:
قال القعقاع[1]: ما رأيت شيئا أشبه بشيء من قتال القلب يوم الجمل بقتال صفين لقد رأيتنا ندافعهم بأسنتنا ونتكيء على ازجتنا وهم مثل ذلك حتى لو أن الرجال مشت عليها لاستقلت بهم.
1- عن محمد بن نويرة, عن أبي عثمان, ط 4 – 532. إنزال هودج عائشة:
أتى محمد بن أبي بكر2 وعمار بن ياسر عائشة وقد عقر الجمل فقطعا غرضة3 الرحل واحتملا الهودج فنحياه حتى أمرهما علي فيه أمره بعد قال: أدخلاها البصرة فأدخلاها دار عبد الله بن خلف الخزاعي.
[و] أمر علي4 نفرا بحمل الهودج من بين القتلى وقد كان القعقاع وزفر ابن الحارث انزلاه عن ظهر البعير فوضعاه إلى جنب البعير فاقبل محمد بن أبي بكر إليه ومعه نفر فأدخل يده فيه فقالت: من هذا؟ قال: أخوك البر قالت: عقوق قال عمار بن ياسر: كيف رأيت ضرب بنيك اليوم يا أمه؟ قالت: من أنت؟ قال: أنا إبنك البار عمار قالت: لست لك بأم قال: بلى وإن كرهت. قالت: فخرتم إن ظفرتم وأتيتم مثل ما نقمتم هيهات والله لن يظفر من كان هذا رأبه وأبرزوها بهودجها من القتلى
1- عن محمد بن نويرة, عن أبي عثمان, ط 4 – 532.
2- عن محمد بن راشد السلمي, عن ميسرة أبي جميلة, ط 4 – 533.
3- الغرضة للرحل كالحزام للسرج.
4- عن محمد وطلحة, ط 4 – 533.
اسم الکتاب : الفتنة ووقعة الجمل المؤلف : سيف بن عمر الجزء : 1 صفحة : 172