responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 92
وكتب للشيخ محمد بن أبي ذكرى بلعسان وكساهم وانعم عليهم واحسن جوائزهم فعادوا إلى أوطانهم فرحين مسرورين.
وفي سنة 648 استولى السلطان الملك المظفر على تهامة بأسرها وأطاعه أهلها وحملت إليه حواصلها وخرج من مدينة زبيد إلى عدن فسار طريق الساحل فاستولى عليها وعلى الحج وأبين في صفر من السنة 648 وتسلم حصن يمين ومنيف وحصون بلاد المعافر جميعها في صفر من السنة وكان أول بلد دخله من البلاد جباء فلقيه القاضي محمد بن أسعد الملقب بالبهاء واختطب له بها فهي أول بلد اختطب له فيها من الجبال.
ثم حط على حصن تعز في شهر ربيع الأول من السنة 648 وكانت محطته في الموضع بدار السعيدة وهو بالجبل فيما بين الجاهدية وعسق وكتب إلى الشيخ علوان بن سعيد الجحدري يطلب منه رجالاً من مذحج فوصله بجيش جرار فأقام محاصراً للحصن إلى أن تسلمه في شهر جمادى الأولى من السنة 648 بخديعة منه وذلك أنه قبض في يوم من الأيام بريداً جاءَ من المفضل ووالدته من الدملؤَة إلى أمير الحصن وزمانه وكان أمير الحصن يومئذ علم الدين الشعبي والزمام أستاذ يقال له عنبر فلما قبض البريد أخذ ما معه من الكتب وفضها وأمر من زوَّر على الخط حتى القنه ثم كتب إلى الأمير علم الدين الشعبي على لسان المفضل ووالدته أن يقبض الزمام ويسجنه وكتب إلى الزمام بمثل ذلك وجعلت أوراقه بين أوراق البريد ووهب للبريد ما أرضاه ووعده بالخير وتقدم البريد بالكتب إلى الحصن فلما قبض الأمير والزمام على ما كتب به إليه همَّ كل واحد منهما بصاحبه وكانا متصافيين ثم انهما اجتمعا واطلع كل واحد مهما على ما عنده فاتفقا على أن يكتبا معاً إلى المظفر ويتوثقا لأنفسهما منه ففعلا وسلما إليه الحصن في جمادى الأولى من السنة 648 فجعل الخادم زماماً لبنت أسد الدين وكان خادماً فيه خير ونال الشعبي عنده حظوة عظيمة ثم أنه أَقطعه صنعاءَ فلم يزل بها إلى أن توفي وقيل أقام السلطان محاصراً للحصن نحو ستة اشهر

اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست