responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 284
مستحسنات صفات الناس قد جمعت ... فيه فدعهم فأَهل الأرض إنسان
لم لا ويوسف شمس الدين منبتهُ ... ومنبت الأصل قابوس ونعمان
وتبع الأكبر السامي وذو يزن ... عم وبيتك صرواح وغمدان
إذ كان في فرع صنعاء بناؤُهم ... قد تستضيءُ سمرقند وحلوان
تلك المعاهد من قحطان أن عدموا ... فللمؤَيد عادوا مثل ما كانوا
كَأَنما الشهب من ظلمائه قنص ... تخطفته من الرايات عقبان
كأَن رؤوس رماح فوقها رفعت ... منها على الجوّ أَحواض وغدران
فيها القنا شهب والحلو ملتهب ... والسيف محتطب والقوس مرنان
كأَن حصن ظفار تحت لجتها ... من الهلاك ابن نوح وهي طوفان
حتى تظنوا بأَن الأرض قد طويت ... وان موضعها خيل وفرسان
يمدها من دواهي الأرض ماثلة ... تمخضت بحجاز وهي عيدان
مطاعة كلما نادت برفع يدٍ ... تبادرت نحوها دور وحيطان
حتى إذا طحنتهم تحت كلكلها ... شهباء منها يطيش الإنس والجان
تشفعوا بكتاب الله وارتفعت ... أمامهُ صحف فيهنَّ قرآن
فرد عنهم حياء من كرامتها ... زاكي الأُصول كريم الخَيمْ يقظانُ
ومنَّ داود في الأَسرى فأَطلقهم ... دوداً وإن هزبر الدين منان
وواثق القنة الشماء مشرقة ... على ظفار بها جيش وبنيان
كمثل جنة نون الأرض تحرسه ... من أَن يميل لهُ بالأرض أركان
ما ضرَّ داود مال ظل ينفقه ... داود بحرُ به المرجان مجان
ما صاع من ضيعوه في رفاقتهم ... لقد وقفت لهم في حيث ما كانوا
واستحسنوا الغصب في أمواله فأبى ... بكفك تحمى وهي جيران
أنت المليك الذي في عصره أمنت ... من عصرهن عناقيد وقنوان
وطهر الله أرضاً أنت مالكها ... من أن يكون لها كفر وعصيان

اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 284
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست