responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 272
وفي سنة سبعمائة تسلم السلطان الحصون التي كانت تحت يد الشريف إدريس بن علي في سادس عشر المحرم. وأمر السلطان أن يجري على عادة أبيه فحملت له الطبلخانة والإعلام وأمر له بسبعة آلاف دينار وتحف وملابس وخيل ومماليك. وركب الأمراء والأجناد إلى الخدمة الشريفة تحت خوافق الإعلام السلطانية وارداً وصادراً وانثنى إلى داره فيمن معه من العسكر المنصور. ودخلوا إلى سماط جليل الشأن مختلف الطعم والألوان. وقبض المنشور بإقطاع مدينة القحمة. وقال في ذلك قصيدة يمدح فيها السلطان يقول فيها
عوجاً على الربع من سلمى بذي قار ... واستوقفا العيس لي في ساحة الدارِ
وسائلاها عسى تنبئكما خبراً ... يشفي فؤداي ويقضي بعض أوطاري
وقال في أثنائها
يا راكباً بلّغن عني بني حسن ... وخص حمزة منهم عصمة الدارِ
أنَّ المؤَيد أَسماني وقرَّبني ... واختارني وهو حقّاً خير مختارِ
أعطى وأمطى وأسدى كل عارفةٍ ... يقصر الشكر عنها أيَّ إٌقصارِ
واختصني بولاءٍ منهُ فزت بهِ ... فاصبحَ الزند مهُ أَيما وارِى
فلست أخشى لريب الدهر من حدث ولا أُبالي بأهوالٍ وأخطارِ
وكيف خوفي لدهري بعدما علقت ... كفي بملكٍ شديد البطش جبارِ
الأروع الأغلب الغلاب والأسد الليث الهصور الهزبر الضيغم الضاري
بمن إذا خفقت راياته خضعت ... له الملوك وخافت حكمة الجاري
وقابلتهُ بمن تهواهُ باذلةً ... ما يرتضي من أقاليم وأمصارِ
ثم تقدم الركاب العالي إلى تهامة فكان مسيره من تعز يوم السبت الثالث من صفر. فلما دخل زبيد أقام بها إلى أيام في شهر ربيع الأول. ثم نهض يريد الأعمال السرددية فدخل المهجم في ألف فارس من عسكره. وهنأه عدة من شعراء دولته. منهم الفقيه العفيف عبد الله بن علي بن جعفر الشاعر المشهور فقال:
لو كان يقدر أن يكون الزائرا ... لك سردد لمشى إليك مبادرا

اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 272
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست