responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 270
قال الجندي. ولما منحت بحسبة عدن جعلت ابحث عن أحوال حكامها وفقهائها القاطنين والواردين فسمعت أهل عدن يذكرون عن هذا أنه كان ذا قضاء مرضي وإنه لم يصل أيام بني محمد بن عمر قاض مرضي السيرة في الظاهر والباطن غير هذا الفقيه. وكانت وفاته في السنة المذكورة في ناحية المفاليس رحمة الله.
وفيها توفي الفقيه الصالح ابن عمر يوسف بن عمران بن النعمان بن زيد الحرازي وكان فقيهاً صالحاً حبراً عالماً ورعاً زاهداً وولي قضاء الجند. وكان متحرباً ولم تطل مدته وتوفي على النهج المرضي في أول السنة المذكورة.
وفي سنة تسع وتسعين أخذ الملك المظفر حصن غراس بالسيف قهراً وأخذ قبله حصن أرياب وهما للإسماعيلية. وأقيمت لذلك في صنعاء فرحة عظيمة وكسى جامعها بأنواع الملابس. وأمر أمير البلد أن يلبس الدكاكين والأسواق واظهروا سب الإسماعيلية.
وفي هذه السنة توفي الأمير الكبير جمال الدين علي بن عبد الله بن الحسن بن حمزة بن سليمان بن حمزة في حصنه الميقاع. وكان من رؤوس الأشراف ووجوههم وأعيانهم وصدورهم. وكانت وفاته يوم الثامن من جمادى الآخرة من السنة المذكورة. وعمه يومئذ نيف وسبعون سنة ولما توفي في تاريخه المذكور تمثل بقول زياد الأعجم حيث يقول
مات المغيرة بعد طول تعرض ... للقتل بين أسنة وصفاح
ولما مات الشريف جمال الدين اجمع أهله على تقديم ولده الأمير عماد الدين إدريس. وكان الريف إدريس من أعيان الرجال جامعاً لخصال الكمال فارساً هماماً شجاعاً مقداماً أدبياً أريباً عاقاً لبيباً جواداً كريماً عفيفاً حليماً جامعاً لأشتات العلوم من المنثور والمنظوم وهو مصنف كتاب كنز الأخبار في التواريخ والأخبار. وله غيره من التصانيف المفيدة لاسيما في التاريخ. ولما توفي والده كما ذكرنا كتب إلى السلطان الملك المؤيد يعرف خاطره الكريم أنه ثمرة شجرة غرسها إنعامه وغصن

اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 270
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست