responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 230
أبداً ولا عنت بعسفان المها ... إلا وعَنَّ له هوىً متعسفُ
ولطالما سارت غرائب نظمهِ ... وسمت فكان له النقاع المشرف
مدحُ إذا رُويت أشاد بذكرها ... عمر وشرفها المليك الأشرف
عقل به وسمت ومن تنكيرها ... أضحت بطيب ثنائه تتعرَّفُ
وبضاعة حليت فشتى ريحها ... فيما لديهِ مخطبُ ومعرَّفُ
ملك بيمن قدومهِ باب الرجا ... فتح وسحب الجود جودُ وكَّفُ
فرمُ تشذر فالوغا مشبوبة ... والخيل تعدو والركائب توجفُ
ومعوَّدُ للنصر مشهورُ بهِ ... راياتهُ بدمِ الفورس ترعُفُ
وأفا وليُّ العهد جاد عهادنا ... وأَماننا من كل ما يتخوَّفُ
برد تقمصه الممهد خصهُ ... بلباسهِ الملك المظفرَّ يوسفُ
قل للأولى زعموا بان عنادهم ... ما كان حتى كلفوا ما كلفوا
ليعد إلى المحبوب كل مكلفٍ ... فلديه ملكُ بالرضا متعطفُ
أوْ فليثق أن لجَّ في طغيانهِ ... بعقاب يوم ليس فيهِ منصفُ
هذا ملاذ الخائفين وهذهِ ... عين الحياة فمن احب فيعرفُ
هذا ابن سيد يعربٍ ومليكها ... هذا الجواد السيد المتغطرف
حرام الخلافة ما عداهُ فخائفُ ... من حوله يتخطف المتخطفُ
شن الو قبلهُ ... في الصيت إلا آخر متخلفُ
وتأَلفت فيه تكن ... إلا بسيرة عدلهِ تتأَلَّفُ
ودعا مناديه الأنام فلم يكن ... للخلق عند ندائهِ متوقفُ
يغشون باب متوجِ ما أن لهم ... عنهُ وعن غشيانهِ متصرفُ
ويروعهم خلف الحجاب مملَّك ... يمضي وينجز ما يقول ويسعفُ
سهل لمن والاه عدلُ منصفُ ... وعرُ لمن عاداهُ حتفُ متلفُ
عمت مراحمهُ وعمَّ عقابهُ ... فهو النسيم يهبُّ فيهِ الحرجفُ
قال صاحب العقد ثم اقبل الملك الأشرف على حديث الصلح فيما بينهُ وبين

اسم الکتاب : العقود اللؤلؤية في تاريخ الدولة الرسولية المؤلف : الخزرجي، علي بن الحسن    الجزء : 1  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست