اسم الکتاب : العرب في صقلية المؤلف : إحسان عباس الجزء : 1 صفحة : 95
وكان أولى من ادخل هذه الرسائل إلى الأندلس هو الكرماني المتوفى سنة 458هـ؟ [1] ، ولعلها دخلت صقلية في تاريخ مقارب.
ولعل صقلية كانت تستمد بعض الكتب في الطب من شمال إفريقية فمنذ بدء العصر الفاطمي عرفت القيروان نشاطاً واسعاً في الطب، واشتهر فيها إسحاق بن عمران وابن سليمان الإسرائيلي وابن الجزار وقد ترك هذا الأخير ما يقرب من ثلاثين مؤلفا ولا يعقل أن تكون هذه الكتب مجهولة كلها في صقلية. 4
- الفقه والحديث والقراءات
استمدت صقلية من إفريقية ناساً يعمرونها بعد الفتح، فذهب إليها هؤلاء بعقلياتهم وثقافاتهم ومذاهبهم، فإذا أردنا ان نتصور حياة ناحية ثقافية في صقلية كان لابد لنا من ان نتعرف إلى حالها في أفريقية قبل ذلك.
وفي الفقه كان يغلب على إفريقية في القديم مذهب الكوفيين ومذهب الأحناف [2] . ثم اخذ جماعة ممن درسوا مذهب مالك يحاولون نشره، ولكن هذا المذهب لم يستطع ان يبسط ظله على أفريقية إلا أيام أسد وسحنون اللذين استمدا ثقافتهما الفقهية من المشرق.
وأصحاب سحنون هم الذين نشروا مذهب مالك في صقلية فكان عبد الله ابن حمدون (أو حمدويه) الكلبي الصقلي أحد من سمع منه (توفي سنة 270هـ؟) [3] من أوائل فقهائها، وكان من أصحابه أيضاً دعامة بن محمد الفقيه [1] ابن أبي أصيبعة، طبقات الأطباء 2/ 40. [2] centenario. p. 261. نقلاً عن المدارك. [3] centenario المجلد الأول: 369.
اسم الکتاب : العرب في صقلية المؤلف : إحسان عباس الجزء : 1 صفحة : 95