responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العرب في صقلية المؤلف : إحسان عباس    الجزء : 1  صفحة : 291
حتى لو انقلب الديوان ديوان شعر والقرطي (؟) اقراط شذر لكان هو المقرظ المعلى والمقرط المحلى " [1] فابو القاسم كان صاحب ديوان ولكن أي ديوان؟ وما هو القرطي الذي يشير إليه؟
ثم هو في موضع آخر يمدحه بقوله [2] :
وبيمناك طييرُ وسعد ... أصفر الظهرُ أسود المنقار
قلمٌ دَبرَ الأقاليم فالكت؟ ... ب به من كتائب الأقدار
يا طرازَ الديوان والملك أصبح؟ ... ت طراز الديوان والأشعار هو صاحب قلم يدبر الأقاليم، والأقاليم اصطلاح كان جارياً في صقلية على الأقسام العسكرية - في الغالب - ثم ما الذي جعله يعرج على الطراز؟ هل كان لأبي القاسم علاقة بديوان الطراز في بلرم؟ وأوضح من هذه الأبيات قوله فيه [3] :
وتلتقي كُتبهُ الكتائب في ... جيش من الخط صائد الصيد
بكل لفظ كأنه نفسٌ ... غيرُ ممل بطول ترديد
صَحتُ معانيه فانتسبن إلى ... فضل ابتكار وحسن توليد فهذا يخيل إلينا أنه كان صاحب ديوان الإنشاء ولعل الأصح أنه كان رئيساً على كل " الدوائر " الإسلامية من ديوان إنشاء وطراز وسلطة إدارية وغيرها.
وإذا كان أبو القاسم في بلرم فمعنى ذلك أن ابن قلاقس أقام في ظله هنالك. فهل تعرف إلى غيره في مدينة سرقوسة؟ أو هل عرج عليها في دخوله إلى صقلية أو في رحيله عنها، لأنه يقول [4] :

[1] الخريدة نسخة نور عثمانية الورقة 52.
[2] الخريدة نسخة نور عثمانية الورقة 54.
[3] المصدر نفسه الورقة 33.
[4] الديوان: 8 والنص هنالك محرف كثيراً وانظر الأبيات في معجم البلدان مادة بلرم.
اسم الکتاب : العرب في صقلية المؤلف : إحسان عباس    الجزء : 1  صفحة : 291
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست