responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العرب في صقلية المؤلف : إحسان عباس    الجزء : 1  صفحة : 279
أو هذه الصورة الأخرى [1] :
بتنا على فرش العفاف وبيننا ... نجوى ترق لها الصفا وتلين
والليل كالزنجي شد وثاقه ... والنجم مطلع عليه أمين
4
- مقارنة بين الشعر في البيئة الإسلامية والشعر في البلاط النورماني
ولتوضيح الفرق بين الشعر في الجماعة المسلمة والشعر في بلاط الملك النورماني أتناول شعر الرثاء بالمقابلة وأدع المدح، لأن الذي وصلنا منه في رجار قليل لا يسمح بعقد مقارنة وافية. أما الرثاء فلدينا منه قصيدة لأبي الضوء سراج في رثاء ولد رجار كما أن هناك عدة قصائد في رثاء بعض زعماء المسلمين. وكثرة الرثاء والتفجع على من يموت من هذه الجماعة فيه إحساسها بالخسارة الاجتماعية كلما ذهب فرد عظيم من أفرادها، ولابد من أن نقدر الفروق القائمة في كل مناسبة حتى لا يقع الحيف على ابي الضوء في قصيدته. يقول أبو الضوء [2] :
خبا القمرُ الأسى فاظلمت الدنا ... ومادَ من العلياء والمجد أركانُ
أحين استوى في حسنه وجلاله ... وتاهتْ به أوطارُ عزّ وأوطانُ
تخطفهُ رَيبُ المنون مخاتلاً ... على غزة، إن المنون لخوان
كذلك أغراض البدور يعوقها ... إذا كملت من حادث الدهر نقصان فهو يصف الظواهر التي صاحبت وفاة المرثى ثم ينحى على الموت الخائن القادر الذي استلبه حين استوى في جلاله، ومثله بالبدر الذي يعتريه النقص إذا سعى إلى الكمال.
وبعد انتهى من هذه المقدمة قال: إنه من الحق أن يبكي عليه بدموع

[1] الخريدة الورقة 15 والترجمة: 11.
[2] المصدر السابق الورقة 118 والترجمة: 61.
اسم الکتاب : العرب في صقلية المؤلف : إحسان عباس    الجزء : 1  صفحة : 279
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست