اسم الکتاب : العرب في صقلية المؤلف : إحسان عباس الجزء : 1 صفحة : 265
[1] - شعر هذا العصر من حيث الكم والاتجاه
كل ما تبقى من شعر هذا العصر هو ما اقتبسه العماد عن ابن بشرون المهدوي الصقلي، وهو عثمان بن عبد الرحيم بن عبد الرزاق جعفر بن بشرون بن شبيب من قبيلة الأزد. وهو صاحب كتاب " المختار من النظم والنثر لفاضل أهل العصر ".
وهذا القدر الذي بقي يشمل أثنى عشر شاعراً [1] ، عاشوا في الفترة الأولى من العصر المشار إليه أي أنهم في الغالب عاصروا رجار الثاني، وليس هناك ما يدل على أن بعضهم عاش في زمن ابنه غليالم الأول. وكل ما نملكه من الشعر الصقلي في عهده نقش في قصره المسمى بالعزيزة [2] . وهناك نقش آخر في مدح غليالم الثاني وذكر لفقيه صقلي اسمه الشيخ أبو الحسن علي بن أبي الفتح بن خلف الأموي الصقلي [3] في زمنه أيضاً كان له بابن قلاقس علاقة. وإلى عهد غليالم الثاني يضاف ما قاله ابن قلاقس في مدح أبي القاسم بن حمود وغيره من رجالات صقلية. أما الشعر المهاجر في هذا العصر إلى الجزيرة فلدينا منه شعر الإدريسي الجغرافي [4] وذكر ليحيى الشاعر القفصي التيفاشي [5] الذي كان في صقلية أيام غليالم الأول، وقتل في الثورة التي ذبح فيها المسلمون سنة 550هـ وقصيدة لشاعر آخر من بني رواحة في مدح صاحب صقلية حين انكسرت به سفينة [1] انظر التراجم 3 - 13 والترجمة رقم 61 من مجموعة الشعر الصقلي. [2] Amari؛ Le epigrafi Arabiche di Sicilia، P. 31. [3] الخريدة - قطعة من أول القسم الخاص بشعراء مصر وفلسطين بمعهد المخطوطات بالجامعة العربية مصورة من مكتبة نور عثمانية رقم 3774. [4] الترجمة رقم 63 من مجموعة الشعر. [5] الخريدة ج 11 الورقة 53.
اسم الکتاب : العرب في صقلية المؤلف : إحسان عباس الجزء : 1 صفحة : 265