اسم الکتاب : العرب في صقلية المؤلف : إحسان عباس الجزء : 1 صفحة : 186
سليي عن الإفرنج إن شئت واسمعي ... حديثاً كنشر الروض والروض ناعم
أتوننا ولكن بالدروع أساوراً ... ولكن أتينا والسيوفُ عزائم
على كل مشكول الطريد كأنما ... قوائمه عند الطراد قوادم
إذا ما علا منا على الظهر فارسٌ ... فليس بعيداً أن تطير القوائم
سماءٌ وأرضٌ من جناح وحافر ... وليل وصبحٌ جحفلٌ وصوارم
فلا دَجنَ الإ أن تثور عجاجة ... ولا مزن إلا أن تخر جماجم
كأنهمُ قد أحجموا حين أقدموا ... فعادتْ عليهم والأنوف رواغم والشعر في هذه القصيدة ناظر إلى المتنبي في قصيدته " على قدر أهل العزم تأتي العزائم ". وحين ينهى من الوصف لحال صقلية يملأ قصيدته بالحكم فمن ذلك قوله:
إذا كان لا ينجيك أنك هاربٌ ... فلم يبق حزمٌ غير أنك هاجم
وقد يجهلُ الإنسان في بعض حلمه ... ويحملُ عنك الظلم أنك ظالم
وما السيفُ إلا من غرارة حلية ... وإن رث منه غمدُهُ المتقادم
كأنك في دنياك ما زالت جاهلاً ... إذا نتَ لم ينفعك أنك عالم
فلا تتزود غير ما أنت واجدٌ ... إذا رُحتَ يقظاناً كأنك نائم
اسم الکتاب : العرب في صقلية المؤلف : إحسان عباس الجزء : 1 صفحة : 186