responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العرب في صقلية المؤلف : إحسان عباس    الجزء : 1  صفحة : 124
عبد العزيز بن الحاكم المعافري بالتنزه في رياض الرياضيات والتنبه في سحريات السحريات [1] . هذه هي الأخبار التي نملكها وهي لا تمدنا بشىْ مما قاله المؤرخ سكوت في وصفة الحياة العلمية لصقلية إذ يقول: " من مآذن المساجد ببلرم كان الفلكي العربي يرقب حركات الأجرام ويعين مواقيت الخسوف والكسوف ومواقع النجوم، مستعيناً على ذلك بالات اخترعت في حوض الوادي الكبير وعند نهر دجلة وبزيجات كتبت في سهول بابل قبل المسيح بقرون ([2]) " ويقول أيضاً: " فكانت مدن الجزيرة حافلة بمن يقرأون الطالع ويعبرون الرؤى ويتنبأون بالغيب كما كانت دار عالم الصنعة مزارا يؤمه الناس على اختلاف طبقاتهم، وكان احب به بلاط بلرم المنجم ذو الزي الخاص واللحية المسبلة والعصا الطويلة التي رصع مقبضها بعلامات طلسمية " [3] .وليس في هذا الكلام إغراق أو مجانية للمعقول، ولكنا لا نملك النصوص الصريحة لتأييده. وقد كان تعبير الرؤى - الذي أشار إليه سكوت؟ موجوداً بصقلية وشاهدنا عليه بعض من هاجر من الصقليين في سن كبيرة إلى الخارج عند الفتح النورماني ممن كانوا يزاولون تعبير المنامات ومنهم ابن المعلم الصقلي، وعلى ابن عمر بن حسنون الكناني الصقلي أحد تلامذة السمنطاري وقد وصفه السلفي بأنه كان شيخاً صالحاً يعبر المنامات [4] .

[1] الخريدة: 11 الورقة 34 ومجموعة الشعر رقم 17.
[2] scott: Hist. Of the Moorish Empire vol.2.p.68
[3] op. cit. p. 69
[4] السلفي الورقة 298.
اسم الکتاب : العرب في صقلية المؤلف : إحسان عباس    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست