responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العرب في العصور القديمة المؤلف : لطفي عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 182
3- التوراة والتلمود:
وإلى جانب القرآن الكريم والحديث الشريف، وهما المصادر الدينية العربية التي نتعرف من خلالها عن أحوال شبه جزيرة العرب ومجتمعها، هناك مصدران دينيان غير عربيين هما التوراة والتلمود. والتوراة وهي الكتاب المقدس عند اليهود، والتلمود يعتبر تكملة للتوراة ويشمل مجموعة الأحكام والشروح والروايات المتصلة بها والتي تواترت شفاهًا بعض الوقت قبل أن يدونها بعض أحبار اليهود في فترة لاحقة. وقيمة التوراة والتلمود كمصدرين من مصادر تاريخ العرب قبل الإسلام هي أنهما يتحدثان عن علاقة العبرانيين بالعرب في مواضع عديدة من جهة، كما أنهما معاصران لفترة ما قبل الإسلام من جهة أخرى. وأود أن أشير، هنا كذلك، أن ما يذكره هذان المصدران الدينيان قد يكون مقتضبا أو عابرا في بعض الأحيان وأن على الباحث أن يستكمل الحقيقة التاريخية بالمقارنة مع المصادر الأخرى مثل الآثار والنقوش والكتابات الكلاسيكية "اليونانية واللاتينية"، كما أود أن أقول: إن فترة

متفاوتة سواء في عدد الأحاديث أو ألفاظها في عدد من مجموعات الحديث التي نذكر من بينها: الموطأ للإمام مالك "توفي 179هـ" وجامع الصحيح للبخاري "ت257هـ" وصحيح مسلم "ت262هـ" وسنن أبي داود "ت275هـ" وسنن الترمذي "ت279هـ" ومسند الإمام أحمد بن حنبل "ت قبل 303هـ". هذا التفاوت يدفع الباحث في الواقع إلى قدر كبير من الحرص وهو بصدد الاعتماد على الحديث كمصدر تاريخي لمجتمع شبه الجزيرة قبل الإسلام ومن هنا فلعل خير سبيل نعتمده في هذا المجال هو ما ذهب إليه مفكر عربي معاصر من أننا نستطيع الاعتماد على الحديث "إذا كان موافقا لما ورد في القرآن الكريم"[27].

[27] عمر فروخ: ذاته، ص 16.
اسم الکتاب : العرب في العصور القديمة المؤلف : لطفي عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 182
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست