responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العرب في العصور القديمة المؤلف : لطفي عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 167
تسترعي الانتباه وإلى النشاط المعماري الذي جعهلم ينحتون في الجبال "بيوتا" "وهي في الواقع أضرحة ومعابد تتخذ شكل البيوت فعلا ولا تزال قائمة حتى الآن في منطقة مدائن صالح -نبي ثمود". وقد اندثر الثموديون كقوم لهم كيانهم في فترة سبقت قيام الدعوة الإسلامية بفترة غير طويلة حسبما يتبين لنا من آيات الكتاب الكريم[11].
ونحن نستطيع في الواقع أن نتتبع الثموديين في عدد من المصادر الأخرى, فهم يظهرون في نقش آشوري يعود إلى حكم الملك سرجون في الشطر الأخير من القرن الثامن ق. م. "721-705 ق. م", على أنهم "أو أن قسما منهم" يسكنون في المنطقة الشمالية لشبه جزيرة العرب. ثم نجد عددا من النقوش الثمودية منتشرة في عدد من مناطق شبه الجزيرة العربية وتعود إلى القرون الثلاثة من الخامس إلى الثالث ق. م. ثم نجد الثموديين بعد ذلك في كتابات بلينيوس في أواسط القرن الأول الميلادي تحت اسم tamudaei ثم على خارطة بطلميوس كلاوديوس "القلوذي" في النصف الأول من القرن الثاني م. تحت اسم thamudenoi ومتعاصرين مع قوم عاد الذين يضعهم بطلميوس على خارطته إلى الشمال من الثموديين[12]، ولما كان القرآن

[11] الإشارة إلى القصور، سورة الأعراف: 74؛ البيوت المنحوتة في الجبال، السورة ذاتها، الآية ذاتها، قارن سورة الحجر: 80-82، قارن كذلك الآثار التي لا تزال قائمة في مدائن صالح "شمال غربي شبه الجزيرة"، ملحق اللوحات: 9 ج. عن اندثارهم بوجه عام راجع بين آيات أخرى كثيرة: سورة التوبة: 70, الفرقان: 38، ص: 13-15، غافر: 31، 33، الذاريات: 43، 44، النجم: 51، الفجر: 9، 13. إشارة إراتوسثنيس منقولة في سترابون strabo: xvi,4:2.
[12] النص الآشوري الذي يشير إلى ثمود في anet 286؛ عن انتشار النقوش الثمودية في عدد من مناطق شبه الجزيرة بين القرنين الخامس والثالث ق. م. راجع الباب الرابع الخاص بالآثار والنقوش في هذه الدراسة وملحق اللوحات "لوحات 20 أ - ج"؛ عن ظهور الثموديين في كتابات بلينيوس راجع: plinius n.h.vi 32,157. عن تعاصر الثموديين مع العاديين في زمن بطلميوس كلاوديوس راجع ملحق الخرائط "خريطة 4".
اسم الکتاب : العرب في العصور القديمة المؤلف : لطفي عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 167
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست