responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العبر في خبر من غبر المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 474
رأسه، وأحضروا المقتدر، وألقي بين يديه الرأس، ثم أسر القاهر، وأتي به إلى المقتدر، فاستدناه وقبل جبينه وقال: أنت لا ذنب لك يا أخي، وهو يقول: الله الله يا أمير المؤمنين في نفسي، فقال: والله لا نالك مني سوء، وطيف برأس نازوك، ورأس أبي الهيجاء، ثم أتى مؤنس والقضاة، وجددوا البيعة للمقتدر، فبذل للجند أموالاً عظيمة، باع في بعضها ضياعاً وأمتعة، وقلد الشرطة، محمد بن رائق، وأخاه إبراهيم.
وماتت ثمل القهرمانة، التي تجلس للناس بدار العدل، وحج بالناس منصور الديلمي، فدخلوا مكة سالمين، فوافاهم يوم التروية عدو الله أبو طاهر القرمطي فقتل الحجاج قتلا ذريعاً في المسجد، وفي فجاج مكة، وقتل أمير مكة ابن محارب، وقلع باب الكعبة، واقتلع الحجر الأسود، وأخذه إلى هجر، وكان معه تسعمئة نفس، فقتلوا في المسجد الحرام ألفا وسبع مئة نسمة، وصعد على باب البيت وصاح:
أنا بالله وبالله أنا ... يخلق الخلق وأقتلهم أنا
وقيل إن الذي قتل بفجاج مكة وظاهرها، زهاء ثلاثين ألفا، وسبى من النساء والصبيان نحو ذلك، وأقام بمكة ستة أيام، ولم يحج أحد.
قال محمود الأصبهاني: دخل قرمطي وهو سكران، فصفر لفرسه، فبال عند البيت، وقتل جماعة، ثم ضرب الحجر الأسود بدبوس، فكسر منه قطعة ثم قلعه، وبقي الحجر الأسود بهجر نيفاً وعشرين سنة، وقد بسطت شأنه في التاريخ الكبير.
وفيها قتل بمكة الإمام أحمد بن الحسين أبو سعيد البردعي، شيخ حنيفة بغداد، أخذ عنه أبو الحسن الكرخي. وقد ناظر مرة داود

اسم الکتاب : العبر في خبر من غبر المؤلف : الذهبي، شمس الدين    الجزء : 1  صفحة : 474
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست