اسم الکتاب : الشماريخ في علم التاريخ المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 32
القعدة والحجة: وفي أول كل منهما الفتح والكسر وفتح الأول وكسر الثاني أفصح من العكس وجمعها ذوات القعدة وذوات الحجة وكان يسمى الأول "هواعا" والجمع "أهوعه" و "هواعات" والثاني "برك" والجمع "بركات"
فائدة: أخرج ابن عساكر - من طريق الأصمعي قال: كان أبو عمرو ابن العلاء يقول: "إنما سمي المحرم لأن القتال حرم فيه" و "صفر" لأن العرب كانت تنزل فيه بلادا يقال لها "صفر" وشهرا "ربيع" كانوا يرتبعون فيهما. أي يقيمون فيهما و "جماديان": كان يجمدون فيهما الماء و "رجب" كانوا يرجبون[1] فيه النخل و "شعبان" تتشعب فيه القبائل و "رمضان" رمضت فيه الفصال من الحر و "شوال" شالت فيه الإبل بأذنابها للضراب[2] و "ذو القعدة" قعدوا فيه عن القتال و "ذو الحجة" كانوا يحجون فيه.
وإنما سقنا هذه الفوائد لأنها مهمة إذ لا يليق بالكاتب والمؤرخ جهلها.
والحمد لله وحده ثم الصلاة على من لا نبي بعده اهـ.
"تمت رسالة السيوطي رحمه الله تعالى ورضي عنه بمن الله تبارك وتعالى وفضله". [1] ترجيب النخل: تدعيمها ببناء يحميها من السقوط إذا مالت. أو ضم أعذاقها إلى سعفاتها. [2] الضراب: طلب الذكر.
اسم الکتاب : الشماريخ في علم التاريخ المؤلف : السيوطي، جلال الدين الجزء : 1 صفحة : 32