responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشرق الأدنى القديم في مصر والعراق المؤلف : عبد العزيز صالح    الجزء : 1  صفحة : 437
نهاية أور:
تعرضت دولة أور في أواسط القرن العشرين ق. م لهزتين عنيفتين، صدرتا عن شعبين ناهضين، وهما: شعب الإلاميين "العيلاميين" وشعب الأموريين. أما الإلاميون أو العيلاميون فكانوا من جيران الدولة القدماء في شرقها، وكثيرًا ما صدمتهم وتصادموا معها، وناوأتهم حتى أخضعت بعض جماعاتهم لسلطانها، ولكن حدث لأمر ما أن انبعثت فيهم روح جديدة شجعتهم على مهاجمة أور في عقر دارها. وناوأ الأموريون بدورهم الدولة من غربها، والأموريون هم أولئك الفروع من الساميين الذين انتشروا في باديتي الشام والعراق وامتدوا حتى غربي الفرات، والذين سماهم السومريون القدماء أهل "مارتو" أي أهل الغرب، ثم سماهم بنو عمومتهم الأكديون باسم "الأموريين"، وهو اسم يؤدي نفس المعنى القديم أي أهل الغرب "وإن كان أحد معبوداتهم الكبرى قد سمي أمورو مما يحمل على الظن بنسبتهم إلى اسمه"[1]. وكان قرب مناطق الأموريين من صحراوات شبه الجزيرة العربية يزودهم من حين إلى آخر بهجرات من بني عمومتهم البدو الساميين، وهذه قد تنطوي في ظلهم حينًا، وقد تغلب بعض جماعاتهم على أمرها حينًا آخر، ولكنها كانت تجدد دماءهم وحيويتهم في أغلب الأحيان. وظلت ضفاض الفرات وخيراتها الطبيعية والحضارية مطمعًا للأموريين القريبين منها، حتى توافرت لهم أسباب هجرة كبيرة قوية، وهي أسباب يصعب تحديد تفاصيلها، ولكنها لا تخرج في أغلب الظن عن احتمال فرارهم من اشتداد موجات الجفاف في أرضهم، أو ارتفاع نسبة التكاثر الداخلي في قبائلهم، أو ظهور زعامات قوية طموحة بين صفوفهم، ثم إحسان أقرب جماعاتهم من أرض العراق بتخلخل قبضة أواخر ملوك أور على أطراف دولتهم لا سيما بعد أن انشغلوا بضغط العيلاميين على مشارفها الشرقية.
وسيطر الأموريون في بداية تغلبهم على مناطق الحوف. ومن كبرى المدن التي أخضعوها لنفوذهم مدينة ماري قرب نهر الفرات، وكانت لأهلها صلة قديمة بالعنصر السامي. وبدأ حكام المدن يوازنون بين الولاء للغزاة وبين الولاء للعرش السومري. وكان من هؤلاء أمير سامي الأصل يدعى إشبي إرا، من حكام ماري، أخذ يظهر الولاء للفريقين حتى يتكشف له الفريق الغالب منهما فينضم إليه ويأخذ من

[1] See, Edzard, Die Zweite Zwischenzeit Babylenien, 1957; Kupper, Les Namades En Mesopotamie, 1957.
واستخدمت النباتين في توليد ثمانية أنواع جديدة من النباتات، وكان لها هدف معين منها. فلما رأى الجد النهم النبت الجديد طمع فيه وأكله، فلعنته ننخرساج وهجرته. ولما أصابه السقم وأوشك على الهلاك، جد في البحث عن زوجته الغاضبة ولم يدله عليها غير ثعلب. ولما كانت حكيمة، كما تقول الأسطورة، وضعته بين وركيها وأخرجت من مواطن دائه تسعة أولاد[1]، بعد أن استعبر بنتيجة ما فعل.

[1] Kramer, From The Tables…, Ch. Xi, Xxv; Basor, 1945 “Supl. No. 1”; Anet. 73 F.; Th. Jacobsen “J.A.”, The Intellectual Adventures Of The Ancient Man, 157 F.
اسم الکتاب : الشرق الأدنى القديم في مصر والعراق المؤلف : عبد العزيز صالح    الجزء : 1  صفحة : 437
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست