responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشرق الأدنى القديم في مصر والعراق المؤلف : عبد العزيز صالح    الجزء : 1  صفحة : 369
مرسومة، وظهر في أحدثها فخار ذو خربشات ورسوم محفورة حفرًا بسيطًا[1]. ووجدت أشباه لهذه الأنواع في عدة مواقع أخرى معاصرة "مثل تل الصوان وسامرا وتل المطارة" كما جرت محاولات للتعرف على نوعيات المساكن والمقابر التي استخدمها أهلها في مراحلهم المتطورة "من حيث الحضارة" والمتأخرة نوعًا "من حيث الزمن".
أما حضارة حلف ومصنوعاتها فقد انتشرت نماذجها رغم تواضعها، بين فريق من أهل العراق وبين فريق من أهل أطراف الشام القريبة منهم، بحكم موقعها الحدودي بينهما، فانتشرت في الجانب العراقي في مثل سامرا والأربجية وتبة جاورا، وميزها فخار يدوي ملون ومصقول مزخرف برسوم حيوانية ونباتية وتخطيطية، يعتبر راقيًا إلى حد ما بالنسبة للأنواع السابقة له، وأختام صغيرة صنع بعضها من السربنتين. وتخلفت لها بقايا مساكن صغيرة دائرية المقطع وربما كانت مقبية السقوف استخدم أهلها قطع الدبش الغفل في تدعيم أساساتها3. وعاشت مظاهر هذه الحضارة حتى عاصرت المراحل الأولى لاستخدام النحاس. ووجد عدد من مقابرها داخل مساكنها، كما عثر فيها على عدد من تماثيل الخصوبة والأمومة الطينية الصغيرة.

[1] R.J. Braidwood, Sumer, 1945, 59 F.; 1947, 26 F.; 1950, 93 F.; Baridwood, J.G. Smith And C. Leslie, “Matarra: A Southern Variant Of The Hassuna Assemblage”, Jnes, 1952, 2 F.; T.Dabbaek, ‘Hassuna-Pottery”, Sumer, 1965, 93 F.; F. El-Wailly- B. Abues-Soof, ‘Tell-Es-Sawwan” Ibid., 17 F., 24; Also, Sumer, 1968, 58 F., 1971, 3f.; 1973, 7 F.; Mellaart, Op, Cit., 271 F.
وراجع ترجمات فؤاد سفروبشير فرنسيس العربية في مجلة سومر لعامي 1950، 1951.
2 Von Oppenhem, Tell Halaf, 1943, M.E.L. Mallewan & C.J. Rosse, Preistoric Assyria, The Excavatians At Tell Arpachiyah, 1933; Irak, Ii 1935, 1 F.
S. Lioyd And F. Safar, Sumer, 1948; A. Jawad, Ibid., 1974; Mallowan, C.A.H., I, 330 F.; J. Mellaart, Ibid., 1974; Mallowan, C.A.H., I, 330 F.; J. Mellaart, Ibid., 67 F.
ب- في الفترة الخالكوليثية "النحاسية الحجرية"
مدخل
...
ب- في الفترة الخالكوليثية "النحاسية الحجرية"
شهدت بلاد العراق في أواخر عهد حضارة حلف، دبيب النشاط الحضاري في مناطقها الوسطى والجنوبية، وتمثلت المراكز المبكرة لهذا النشاط في كل من إريدو وحجي محمد، ونسبت إلى كل منهما مستويات ومراحل عديدة من العمران تتراوح بين 14 وبين 19 مرحلة3، وتدعو كثرتها إلى الشك فيها أكثر مما تدعو إلى تأكيدها. ولم تكن أيهما بمعزل تمامًا عن حضارات الشمال المعاصرة لها. وعلى أية حال فقد ارتبط أهم نشاط هذه الفترة بتطور صناعي جديد، وربما بتحركات شعوبية أو قبلية جديدة أيضًا. أما التطور الصناعي فهو بداية معرفة معدن النحاس واستخدامه على نطاق ضيق، جنبًا إلى جنب مع الأدوات الحجرية، فيما يعرف اصطلاحًا باسم العصر النحاسي الحجري أو عصر بداية المعادن. وفرقت الأبحاث الأثرية بين ثلاث مراحل شهدها العراق في هذا العصر، ونسبت كلًّا منها إلى أقدم الأماكن التي عثر فيها على مخلفاتها، فسمتها بأسماء: حضارة العبيد، وحضارة الوركاء، وحضارة حمدة نصر. وقد تعاقبت
اسم الکتاب : الشرق الأدنى القديم في مصر والعراق المؤلف : عبد العزيز صالح    الجزء : 1  صفحة : 369
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست