اسم الکتاب : الشرق الأدنى القديم في مصر والعراق المؤلف : عبد العزيز صالح الجزء : 1 صفحة : 198
القديرة الجليلة التي أحكمت شئون مصر، وجمعت "صفوف" جيشها، ورعت أهلها، وأعادت الفارين، ولمت "شتات" المهاجرين، وهدأت "قلق" الصعيد، وأرهبت عصاته، الملكة إياح حوتب لها الحياة"[1]. ويبدو أن ما تحدث هذا النص به عن أثرها في السياسة الداخلية قد ترتب على اشتراكها في جمع كلمة الجيش والمدنيين على الاعتراف بالطاعة لأحد ولديها حين اعتلائه العرش، وهو في الأغلب أحمس بعد فتنة لعلها حدثت عند وفاة كامس. أما ما تحدث النص به عن شهرتها الخارجية وعن سيادتها للحاونيو، أي لجزر الحوض الشرقي من البحر المتوسط. فيمكن تفسيره بأن انتصارات مصر في عهد ولدها أحمس في جنوب الشام فتحت أمامها سبل الاتصالات القديمة مع المواني الفينيقية وما كان يتعامل معها من جزر البحر المتوسط، وقد أراد أهل هذه الجزر. والكريتيون بخاصة، أن يتقربوا إلى الملك المصري المنتصر فهادوه وهادوا أمه وخلعوا عليها لقب "سيدة الجزر" تشريفًا، وهو ما عبر النص المصري عنه بلقب "سيدة الحاونبو". [1] Urk, IV, 21: E Meyer, Geschichte… II, 1, 54.
اسم الکتاب : الشرق الأدنى القديم في مصر والعراق المؤلف : عبد العزيز صالح الجزء : 1 صفحة : 198