ففاجأها وقد جمعت تنوخاً ... على أبواب حصن مصلتينا
وقدمت الأديم لراهشيه ... وألفى قولها كذباً ومينا
وحدثت العصا الأنباء فيه ... ولم نر مثل فارسها هجينا
فبات نساؤه عجلا عليه ... مع الويلات يعلن الرنينا
لهن إذا اقتبلن به نحيب ... كما يتجاوب الخلج الحنينا
خوامش للوجوه متوجات ... بدئن فماجع وبه دهينا
ومن حذر المعاير والمخازى ... وهن المندبات لمن منينا
أطف لأنفه الموسى قصير ... ليجدعه وكان به ضنينا
فأهواها لمارنه فأضحى ... طلاب الوتر مجدوعا مشينا
فصادفت امرءاً لم تخش منه ... مفارقة دما أمنت بأمينا
أتاها عركتين بما أرادت ... فأصبح عند ربته مكينا
وأبلاها كما حسبت نصيحا ... فملكت الخزائن والقطينا
فردته بضعفي ما أتاها ... ولم يكبل على المال اليمينا
فلما ارتد عنها ارتد صلتا ... يجر الموت والصدر الضغينا
أتتها العير تحمل ما دهاها ... وقنع في المسوح الدار عينا
مخاتلة ابنة الرومي زبا ... وظلل حملها الثبت الرصينا
فدس لها على الإنفاق عمراً ... بشكته وما خشيت كمينا
فجللها عتيق الأثر عضباً ... يصك به الحواجب والجبينا
فأضحت من مداينها كأن لم ... تكن زبا لحاملة جنينا
أغلى العرب فداء ثلاثة
حاجب بن زرارة بن عدس، وبسطام بن قيس الشيباني، وحبيش بن الدلف الضبي، وكان فداؤهم فيما يقول من المقلل: مائتي بعير وثلاثمائة. والمكثر: أربعمائة.
أما حاجب زرارة فإن زهدماً العبسي أسره يوم جبلة وغلبة مالك ذو الرقيبة القشيري عليه.
أما حبيش بن الدلف الضبي فإن عامراً ملاعب الأسنة بن مالك ابن جعفر بن كلاب أسه يوم قراقر.
وأما بسطام بن قيس فإن عتيبة بن الحارث بن شهاب اليربوعي أسره يوم غبيط المدرة.
جماجم العرب
كلاب وتميم وبكر ومذحج.
قال: وجاء الإسلام وأربعة أحياء قد غلبوا الناس كثرة: شيبان ابن ثعلبة، وجشم بن بكر، يعني: بكر بن تغلب، وعامر بن صعصعة وحنظلة بن مالك، فلما جاء الإسلام خمد حيان وطما حيان بنو شيبان، وعامر بن صعصعة، وخمد جشم وحنظلة.
الحمس
قريش وكنانة وخزاعة وعامر بن صعصعة، وكانوا لا يشتاءون ولا يقتاظون ولا يدخلون بيت مدر ولا يلبسون ثوباً إلا حرمياً أيام الحج.
قال أبو عمرو بن العلاء: أم كعب وكلاب وعامر بن ربيعة بن عامر: مجد بنت تيم بن غالب الأردم من قريش وبذلك تحمسوا قال: وتحمسهم تشددهم في دينهم.
حكماء العرب ثلاثة
ذو الإصبع العدواني، وعامر بن الظرب العدواني، وجمة الدوسي، وأكثم بن صيفي التميمي الأسيدي، والأقرع بن حابس الدارمي ثم المجاشعي.
وحكم الجاهلية إلى الأقعر بن حابس. قال: وكان الحارث بن دوفن بن جلي بن أحمس بن صعصعة بن ربيعة بن الحارث هذا هو الأضجم حكم ربيعة في الجاهلية في زمانه قال:
قلوب الظلامة من وائل ... ترد إلى الحارث الأضجم
فإما تشاتأت منه السداد ... ومهما تشأ منهم تهضم
يزور العدو على نأيه ... بأربعن كالسدف المظلم
حلماء العرب
قيس بن عاصم المنقري، والأحنف بن قيس السعدي، ومعاوية ابن أبي سفيان، وأسماء بن خارجة الفزاري، وعامر بن شراحيل الشعبي، وسوار بن عبد الله العنبري. ومن الموالي: عبد الله بن عون، لم يغضب، ولم يسب إنساناً قط.
الأرداف
بنو هرمى بن رياح، وإنما سموا الأرداف، لأنهم كانوا يردفون الملوك. كان الملك إذا جلس أجلسه معه على سريره، ويسهم له من المرباع من كل غارة.
اللقاح
قريش، وهوازن، وتيم، والرباب، وحنيفة، وإنما سموا لقاحاً، لأنهم لم يدينوا للملوك، قال:
بئس الخلائق بعدنا ... أولاد يشكر واللقاح
أحجار العرب
صخر وجندل وحجر وجرول، وهم بنو نهشل بن دارم، وأمهم تماضر بنت عطارد بن عوف.