responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدارس في تاريخ المدارس المؤلف : النعيمي، عبد القادر    الجزء : 1  صفحة : 481
وعظمه وولاه نظر الجامع وغيره ولم تكن سيرته إذ ذاك بمحمودة ثم إنه في سنة ثلاث عشرة جيء به من مدينة حلب المحروسة في الترسيم إلى الملك الناصر إلى دمشق فأهانهما وحبسهما في القلعة بسبب صحبتهما للملك المؤيد شيخ وصودر شمس الدين وباع ثيابه وسأل الناس بالأطراق وعاد هو وأخوه إلى مصر فلما تسلطن الملك المؤيد شيخ قربهما على العادة فلما خرج السلطان من مصر أول سنة سبع عشرة إلى دمشق إلى قتال نوروز وخرج معه فولاه قضاء الحنفية بدمشق فجاء وباشر مباشرة لا باس بها بالنسبة إلى العفة عن أموال الناس وكان قد فوض الحكم إلى نوابه وهو قليل جدا لا يدخل إلى مدرسة الحكم أبدا وإنما نوابه يسدون مسده وله وجاهى وجربه وولي بعض التداريس في القصاعين وغيرها وجلس مدة يسيرة في الجامع يشتغل ولما دخل فتنة قاتباي دخل إلى القلعة ودبر أمرها وكانت غالب الأمور إليه فلما وقع الحريق من القلعة انكر الناس ذلك منه وقيل إن ذلك برأيه وإن لم يكن برأيه فلو شاء لأنكره ولكن بلغني أنه حلف أن ذلك لم يكن برأيه ولا بعلمه وكان في ظنه وظن الناس أنه قد نال بما فعل عند السلطان مرتبة لا يصل إليها فلم يظهر من السلطان احتفال بما فعلوه بل ربما ذم على ما وقع من الحريق ولما توجه السلطان إلى حلب المحروسة في أول شهر رمضان توجه إليه السلطان فأراد السلطان أن يرسله إلى ابن قرمان في رسالته فساله الإقالة من ذلك فغضب السلطان عليه وأمره بالرجوع إلى دمشق فرجع ومرض في الطريق قيل إنه أطعم في حماة لوزينجا مسموما ووصل إلى دمشق مريضا يوم السبت عشرينه وتوفي عند الصبح يوم الإثنين تاسع عشريه جوار مدرسة بلبان وحضر جنازته خلق من الفقهاء والترك وغيرهم وصلي عليه بمسجد القصب وأم الناس الشيخ محمد بن قديدار ثم صلي عليه ثانيا بجامع يلبغا وحضر الصلاة هناك ملك الأمراء ثم صلي عليه ثالثا بباب الجبابية ودفن بمقبرة باب الصغير على يسار الذاهب إلى مسجد الذيان مقابل تربة الجيبغاي على حافة الطريق وتوفي رحمه الله تعالى في العشر الأخير ظنا وترك عليه ديونا كثيرة وتركة يسيرة لا

اسم الکتاب : الدارس في تاريخ المدارس المؤلف : النعيمي، عبد القادر    الجزء : 1  صفحة : 481
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست