اسم الکتاب : الدارس في تاريخ المدارس المؤلف : النعيمي، عبد القادر الجزء : 1 صفحة : 381
بانياس وتبنين والشقيف فأقام هناك مدة ولما مات أقر العادل ولده على ما كان عليه وكان أكبر من بقي من أمراء الصلاحية وقيل اسمه إياز جركس يعني اشتري باربعمائة دينار انتهى. وقال: خطلبا الأمير صارم الدين التنيسي كان غازيا مجاهدا دينا كثير الرباط والصدقات توفي سنة خمس وثلاثين وستمائة بدمشق ودفن بتربة جهاركس بالجبل وهو الذي أنشأها ووقف عليها من ماله انتهى. وقال الأسدي في تاريخه في سنة ثمان وستمائة: الأمير جهاركس الصلاحي ويقال شركس الأمير الكبير فخر الدين أبو منصور الصلاحي أعطاه العادل نيابة بانياس والشقيف وتبنين وهونين وكان أكبر من بقي من أمراء صلاح الدين وابنه الملك العزيز كان كريما نبيل القدر عالي الهمة شهد مع أستاذه الغزوات كلها وكان منحرفا عن الأفضل. قال ابن خلكان: وهو الذي بنى بالقاهرة القيسارية الكبرى المنسوبة إليه وبنى في أعلاها مسجدا وربعا معلقا توفي في شهر رجب ودفن بتربته كماتقدم ولما توفي ترك ولدا صغيرا فأقره العادل على ما كان يليه أبوه وجعل له مدبرا فلم تطل حياته بعد أبيه وقيل مات سنة سبع وجهاركس بكسر الجيم. قال ابن خلكان: ومعناه بالعربي أربعة أنفس وهو لفظ أعجمي معربة إستار والإستار أربع أواق. وقال في المرآة: جهاركس معناه اشترى بأربعمائة دينار انتهى. وقال في المرآة أيضا: وقام بأمره الأمير صارم الدين خطلبا التنيسي واشترى الكفر بوادي بردى وأوقفها على تربة فخر الدين وقبره له قبة عظيمة على الجادة انتهى. قلت: ومن وقفها الحصة من قرية "بيت سوى" ومبلغها النصف والثلث وحصة أخرى مبلغها اثناعشر سهما والثلث من المزرعة.
99 - المدرسة الجوهرية
شرقي تربة أم الصالح داخل دمشق بحارة بلاطة وكانت دارا للأمير الكبير ممدوح ودارا للست عذراء أنشأها الصدر نجم الدين أبو بكر محمد
اسم الکتاب : الدارس في تاريخ المدارس المؤلف : النعيمي، عبد القادر الجزء : 1 صفحة : 381