responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدارس في تاريخ المدارس المؤلف : النعيمي، عبد القادر    الجزء : 1  صفحة : 372
أهل الأرض إسنادا في القراآت إلى أن قال: وقدم دمشق في شبيبته وسمع بها من المشايخ وبمصر وسكن دمشق ونال بها الحشمة الوافرة والتقدم وازدحم الطلبة عليه وكان حنبليا فصار حنفيا وتقدم في مذهب أبي حنيفة رضي الله تعالى عنه وأفتى ودرس وصنف وأقرأ القراآت والنحو واللغة والشعر وكان صحيح السماع ثقة في النقل ظريفا في العشرة طيب المزاج إلى أن قال: استوزره فروخشاه ثم بعد ذلك اتصل بأخيه تقي الدين عمر صاحب حاة واختص به وكثرت أمواله وكان المعظم عيسى يقرا عليه دائما قرأ عليه كتاب سيبويه وشرحه معا وقرأ الحماسة والايضاح وقرأ شيئا كثيرا وكان يأتي من القلعة ماشيا إلى درب العجم والمجلد تحت إبطه واستملي عليه فروخشاه وابنه الملك الأمجد ثم ترد إليه بدمشق الملك الأفضل وأخوه الملك المحسن ولما مات خامس ساعة من يوم الإثنين سادس شوال في التاريخ المتقدم صلي عليه العصر بجامع دمشق ودفن بتربته بسفح قاسيون وأطال في ترجمته وما له من الشعر. والفوائد وما قال فيه العلماء في نحو نصف كراس فراجعه وفيه يقول الشيخ علم الدين السخاوي رحمهما الله تعالى شعرا.
لم يكن في عصر عمرو مثله ... وكذا الكندي في آخر عصر
فهما زيد وعمرو إنما ... بني النحو على زيد وعمرو
وقال ابن كثير في سنة إحدى عشرة وسبعمائة: الشيخ شعبان بن أبي بكر بن عمر الإربلي شيخ الحلبية بجامع بني أمية كان صالحا مباركا فيه خير كثير وكان كثير العبادة وإيجاد الراحة للفقراء وكانت جنازته حافلة جدا صلي عليه بالجامع بعد ظهر بوم السبت تاسع عشرين شهرب رجب ودفن بالصوفية وله سبع وثمانون سنة وروى شيئا من الحديث وخرجت له مشيخة حضرها الأكابر انتهى. وقال في ذيل العبر في سنة إحدى عشرة المذكورة: ومات الشيخ الصالح الزاهد البركة الشيخ شعبان بن أبي بكر بن عمر الإربلي شيخ مقصورة الحلبيين في شهر رجب عن سبع وثمانين سنة

اسم الکتاب : الدارس في تاريخ المدارس المؤلف : النعيمي، عبد القادر    الجزء : 1  صفحة : 372
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست