اسم الکتاب : الدارس في تاريخ المدارس المؤلف : النعيمي، عبد القادر الجزء : 1 صفحة : 340
إحدى وأربعين وستمائة انتهى وقال الصفدي أيضا محمد بن عمر الشيخ نجم الدين ابن الشيخ نجم الدين بن أبي الطيب وكيل بيت المال بدمشق كان قد تزوج بنت القضي محيي الدين بن فضل الله فحصل لما توجه القاضي محيي الدين إلى كتابة السر بالديار المصرية كل خير وولي الوظائف الكبار مثل نظر الخزانة بقلعة دمشق ووكالة بيت المال وكان بيده نظر الرباع السلطانية وتدريس المدرسة الكروسية وسوف يأتي إن شاء الله تعالى في ترجمة والده عمر بن أبي القاسم في حرف العين التنبيه على تسمية بيتهم يعني أبا الطيب وأم نجم الدين هذا بنت شمس الدين ابن القاضي نجم الدين أبي بكر محمد ابن قاضي القضاة بدمشق وكان وليها بعد عزل القاضي علاء الدين بن علي القلانسي لما غضب عليه الأمير سيف الدين تنكز وعزله عن وطائفه وكان وليها بعد الشيخ كمال الدين بن الزملكاني ووليها بعد ابن الشريشي المذكور ووليها بعد نجم الدين عمر والد نجم الدين المذكور وكان نجم الدين المذكور شافعي المذهب حسن الشكل تام الخلق له تودد وملقى حسن توفي في جمرة ظهرت بوجهه في يومين وكانت وفاته في رابع شعبان سنة اثنتين وأربعين وسبعمائة وكان حفظ الأخبار في أهل عصره وتواريخهم ووقائعهم لا يدانيه أحد في ذلك واعترف له بذلك القاضي شهاب الدين بن فضل الله
80 - المدرسة الكلاسة
لصيق الجامع الأموي من شمالي ولها باب إليه عمرها نور الدين الشهيد في سنة خمس وخمسين وخمسمائة وأحرقت هي ومئذنة العروس في المحرم سنة سبعين وخمسمائة وسميت هذا الإسم لأنها كانت موضع عمل الكلس أيام بناء الجامع وجعلت زيادة لما ضاق الجامع بالناس وفي تاسع عشر شهر ربيع الأول ملك صلاح الدين بن أيوب دمشق فأمر بتجديد عمارة الكلاسة في سنة
اسم الکتاب : الدارس في تاريخ المدارس المؤلف : النعيمي، عبد القادر الجزء : 1 صفحة : 340