اسم الکتاب : الدارس في تاريخ المدارس المؤلف : النعيمي، عبد القادر الجزء : 1 صفحة : 255
هذا فيها ثم درس بها الشيخ بهاء الدين ابن إمام المشهد وقد تقدمت ترجمته في المدرسة الأمينية ثم درس بها القاضي تاج الدين أحمد ابن القاضي فتح الدين محمد بن إبراهيم بن محمد بن الشهيد اشتغل في صغره ودرس بالطيبة هذه سنة أربع وسبعين وسبعمائة ثم ولي قضاء العسكر سنة خمس وسبعين إلى أن عزل بالقاضي سري الدين أول سنة ثمان وسبعين ودرس بالظاهرية نزل له عنها قاضي القضاة شمس الدين الأخنائي ولم تزل بيده إلى أن توفي وكذلك نظر الأسرى قال ابن حجي كان في أيام سعادة والده مقصودا معظما وحصل أوقافا وثمرا وزادت في أيامه أجور الأوقاف وكان محببا إلى الناس وعنده فضيلة في الأنشاء وكان خبيرا بصنعة الكتابة صانعا صالحا لوظيفة كاتب السر مرجحا على غيره توفي في ذي القعدة سنة ثمانمائة مطعونا ودفن بمقبرة الصوفية بالقطعة العالية من غربيها بتربة لهم لا سقف لها وقد بلغ الخمسين ظنا انتهى ثم وليها الشيخ شمس الدين محمد بن الكفتي الشافعي قال الشيخ تقي الدين بن قاضي شهبة في جمادى الأولى سنة ثمان عشرة وثمانمائة في ذيلة التاريخ شيخه اشتغل في صغره وحفظ التنبيه ورافق الشيخ تقي الدين ابن إمام المشهد زمانا وفضل وكان ذهنه جيدا وله فهم في النحو وأفتى في الشامية البرانية قبل الفتنى بغير كتابة حكى لي قال كنت أنا وشمس الدين الجرجاوي وشمس الدين الصناديقي وبهاء الدين ابن إمام المشهد نجتمع في الأمينية نشتغل فاتفق أن الصناديقي علق على التنبيه مجلدا ثم إنه أراد الأخذ في الشامية البرانية في طبقة الإفتاء فذهب إلى القاضي شهاب الدين الزهري وسأله ذلك فقال حتى تكتب فقال له خذ هذه المجلدة يعني التي جمعها وعما شئت فاسألني منها فما كتبت فيها شيئا إلا وأنا أستحضره ففعل ذلك فأجابة فأذن له أن يأخذ في طبقة الإفتاء فقال للقاضي شهاب الدين كلما فيها فرفقتي يشاركونني في معرفته يعني الجرجاوي
اسم الکتاب : الدارس في تاريخ المدارس المؤلف : النعيمي، عبد القادر الجزء : 1 صفحة : 255