اسم الکتاب : الدارس في تاريخ المدارس المؤلف : النعيمي، عبد القادر الجزء : 1 صفحة : 239
45 - المدرسة الصالحية
بتربة أم الصالح الملك غربي الطيبة والجوهرية الحنفية وقبلي الشامية الجوانية بشرق. قال ابن كثير في سنة ثمان وأربعين وستمائة: الصالح أبو الجيش إسماعيل بن الملك العادل سيف الدين أبي بكر وهو واقف تربة أم الصالح وقد كان الصالح ملكا عادلا عاقلا حازما تقلبت به الأحوال أطوارا كثيرة وقد كان الأشرف موسى أوصى له بدمشق من بعده فملكها شهورا ثم انتزعها منه أخوه الكامل ثم ملكها من الصالح خديعة ومكرا فاستمر بها أزيد من أربع سنين ثم استعادها منه الصالح أيوب عام الخوارزمية سنة ثلاث وأربعين وستمائة واستقرت بيده بعلبك وبصرى ثم أخذتا منه ولم يبق له بلد يأوي إليه فلجأ إلى المملكة الحلبية في جوار الناصر يوسف صاحب حلب الشبهاء فلما كان في هذه السنة كما ذكرنا عدم بالديار المصرية فلا يدرى ما فعل الله به والله سبحانه وتعالى أعلم وهو واقف التربة والمدرسة ودار الحديث والاقراء بدمشق انتهى. ثم قال في سنة ثلاث وثمانين وستمائة: وفيها توفي الملك السعيد فتح الدين عبد الملك ابن الملك الصالح أبي الجيش إسماعيل ابن الملك العادل وهو والد الملك الكامل ناصر الدين محمد في ليلة الاثنين ثالث شهر رمضان ودفن من الغد بتربة أم الصالح وكان من خيار الأمراء محترما كبيرا رئيسا روى الموطأ عن يحيى بن بكير[1] عن مكرم بن أبي الصقر[2] وسمع من ابن اللتي وغيره انتهى. وقال في سنة ثمان وثمانين وستمائة: الملك المنصور شهاب الدين محمود ابن الملك الصالح إسماعيل بن العادل توفي يوم الثلاثاء ثامن عشر شعبان وصلي عليه بالجامع ودفن من يومه بتربة جده وكان ناظرها وقد سمع الحديث الكثير وكان يحب أهله وكان فيه لطف وتواضع انتهى.
وقال في سنة سبع وعشرين: الملك الكامل ناصر الدين أبو المعالي محمد ابن [1] شذرات الذهب 2: 59. [2] شذرات الذهب 5: 174.
اسم الکتاب : الدارس في تاريخ المدارس المؤلف : النعيمي، عبد القادر الجزء : 1 صفحة : 239