اسم الکتاب : الدارس في تاريخ المدارس المؤلف : النعيمي، عبد القادر الجزء : 1 صفحة : 237
ميلاده في أوائل شوال سنة سبع وخمسين وسبعمائة وحفظ التنبيه وأدرك الشيخ شمس الدين بن قاضي شهبة وغيره من المشايخ وأخذ عنهم يسيرا ثم لازم الشيخ شرف الدين الغزي مدة طويلة وبه انتفع واشتهر بحفظ الفروع في شيبيته وكتب بخطه الكثير نسخا لنفسه وللناس وكان له قدرة على الكتابة وناب للقاضي علاء الدين أبي البقاء قبل الفتنة ثم باشر نيابة القضاء بعد الفتنة غير مرة عن ابن الأخنائي والباعوني وابن حجي وابن الزهري وغيرهم وولي تدريس الصارمية وغيرها وفي صفر سنة أربع عشرة عوضا عن القاضي علاء الدين ابن أبي البقاء وعمر بعضها ونزل له القاضي شمس الدين الأخنائي في مرض موته على حصته من تدريس العزيزية وتصدر في الجامع من مدة قريبة كذا قاله الشيخ تقي الدين الأسدي ثم قال: ولم ينجب عليه أحد من الطلبة وولي قضاء الركب في سنة تسع وعشرين وجمع مختصرا في الحديث وشرحا على البخاري في ست مجلدات واختصر شرح البخاري لابن الملقن في أربع مجلدات والكرماني في ثلاثة وشرح غاية الاختصار وكتب نكتا مختصرة على التنبيه في مجلدات وغير ذلك وكان لا يعرف شيئا من العلوم غير الفقه وطرفا من الحديث وينظم كثيرا ولا يعرف العروض وكان كثير التغير لا يثبت على حال ولا يبقى على كلمة وعنده صبر واحتمال ورياضة توفي في ثالث عشر المحرم سنة إحدى وثلاثين وثمانمائة وصلي عليه بمسجد القصب بعد الظهر ودفن بمقبرة الصوفية ونزل عن غالب وظائفه للسيد شهاب الدين ابن نقيب الأشراف وذمه أكثر الناس على ذلك.
قلت: زاد في الذيل ونزل عن نصف تدريس المدرسة العزيزية للشيخ تقي الدين اللوبياني ووليتها أنا عنه بولاية معلقة وكلم فيها قاضي القضاة الحنفي ونفذ ولم يحصل لي ولا له انتهى. ودرس بها بعده شيخنا العلامة بدر الدين أبو الفضل محمد ابن شيخ الشافعية تقي الدين أبي بكر ابن قاضي شهبة في يوم الثلاثاء رابع شهر ربيع الأول سنة إحدى وثلاثين المذكورة وحضر القاضيان
اسم الکتاب : الدارس في تاريخ المدارس المؤلف : النعيمي، عبد القادر الجزء : 1 صفحة : 237