اسم الکتاب : الدارس في تاريخ المدارس المؤلف : النعيمي، عبد القادر الجزء : 1 صفحة : 223
ذلك استقر باسم ولده يحيى لا حياة الله وهو ابن عشر سنين ومات عنه وعن ثلاث بنات وكان قبل ذلك قد نزل عن تدريس الظاهرية لكاتبه وعن نصف تدريس الشامية الجوانية ونصف نظر جامع تنكز للسيد شهاب الدين ابن نقيب الأشراف ونزل عن غير ذلك من جهاته انتهى ثم ناب عن بهاء الدين أبي البقاء ثم عن ولده شيخنا شيخ الاسلام أقضى القضاة بدر الدين أبو الفضل محمد ابن شيخ الاسلام تقي الدين الأسدي درس بها في شهر ربيع الأول سنة ثلاث وستين واستمر إلى أن وصل إلى مسألة تفريق الصفقة من شرحه الكبير وتوفي ليلة الخميس ثاني عشر شهر رمضان سنة أربع وسبعين وأفردت له ترجمة في كراسة سيمتها النخبة في تراجم بيت ابن قاضي شهبة ثم درس بها نيابة العلامة مفتي المسلمين البارع في ذلك المتفنن زين الدين خطاب ابن الأمير عمر بن مهنا بن يوسف بن يحيى الغزاوي العجلوني ثم الدمشقي يوم الأحد رابع ذي القعدة سنة أربع وسبعين وابتدأ من أول باب الأضحية من الرافعي الكبير واستمر إلى أن وصل إلى باب النذر في مسألة ذبح الولد ثم توفي ليلة الاثنين عشرين رمضان سنة ثمان وسبعين وقد تقدمت تتمة ترجمته في المدرسة الركنية ثم درس بها بعده مفتي المسلمين العلامة تقي الدين أبو بكر ابن شيخنا أقضى القضاة ولي الدين عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن شرف بن منصور بن محمود بن يونس بن محمد بن عبد الله الشهير بابن قاضي عجلون ميلاده أبقا الله تعالى في شعبان سنة إحدى وأربعين وثمانمائة حفظ المنهاج واشتغل وبرع وأفتى ودرس وانتهت إليه مشيخة الشافعية بدمشق ودرس بالشامية البرانية وابتدأ من أول كتاب الوقف من الرافعي الكبير ثم نزل له عن التدريس المذكور العلامة سيدي محيى الدين يحيى ابن قاضي القضاة بهاء الدين أبي البقاء ابن قاضي القضاة نجم الدين بن حجي كان تلقاه عن أبيه المذكور كما قدمناه وكان نزوله عن التدريس المذكور وعن النظر لصلاح الدين العدوي في مصر واستمرا في ذلك إلى ذي الحجة سنة خمس وتسعين فنزل الشيخ
اسم الکتاب : الدارس في تاريخ المدارس المؤلف : النعيمي، عبد القادر الجزء : 1 صفحة : 223