responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدارس في تاريخ المدارس المؤلف : النعيمي، عبد القادر    الجزء : 1  صفحة : 187
حضر من الحجاز كتب له توقيعا بإعادة تدريس الدولعية ونظرها إليه وهذه نسخته.
"رسم بالأمر العالي لا زال يرتفع به العلم الشريف إلى فخره ويعيده إلى خير حبر تقتبس العوائد من نوره وتغترف من بحره ويحمد الزمان بولايته من هو علم عصره وفخر مصره أن يعاد المجلس العالي الفخري إلى كذا وكذا وضعا للشيء في محله ورفعا للوابل على طله ودفعا لسيف النظر إلى يد هي تألف هزه وسله ومنعا لشعب مكة أن ينزله غير أهله إذ هو لأصحاب الشافعي رضي الله تعالى عنه حجة ولبحر مذهبه الزاخر لجة ولأهل فضله الذين يقطعون مفاوزه بالسرى صبح بالمسير محجة طالما [2] ناظر الأقران فعدلهم وجادل الخصوم في حومة البحث فخذلهم وجندلهم كما قطع الشبهات بحجج لا يعرفها السيف وأتى بوجه ما رأى الراؤن أحلى منه في أحلام الطيف ودخل باب علم فتحه القفال لطلب نهاية المطلب التبري وارتوى من معين ورد عين حياته الحضرمي[1] وتمسك بفروع صح سبكها فقال ابن الحداد[2] هذا هو الذهب المصري وأوضح المقال بما نسف به جبال النسفي[3] وروى أقوال اصحاب المذاهب بحافظة يتمناها الحافظ السلفي كم جاور بين زمزم والمقام والقى عصا سفره لما رحل عنها الحجيج وأقام وكم طاب له القرار بطيبة وعطر بالأذخر والجلبل رداءه وجيبه وكم استروح بظل نخلها والثمرات وتملى بمشاهدة الحجرة الشريفة وغيره يسفح على قرب تربها العبرات وكم كتب بالوصل له وصلا وبث شكواه فلم يكن بينه وبين الرسول رسولا لا جرم أنه عاد وقد زاد وقارا وآب بعدما غاب ليلا فتوضح سبيله نهارا فليباشر ما فوض إليه جريا على ما عهد من إفادته وألف من رئاسته لهذه العصابة وزيادته وعرف من زيادة يومه على أمسه فكان كنيل بلاده ولايتعجب في زيادته حتى بدرسه ما درس وبثمر عود

[1] شذرات الذهب 2: 14.
[2] شذرات الذهب 2: 367.
[3] شذرات الذهب 4: 115.
اسم الکتاب : الدارس في تاريخ المدارس المؤلف : النعيمي، عبد القادر    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست