اسم الکتاب : الدارس في تاريخ المدارس المؤلف : النعيمي، عبد القادر الجزء : 1 صفحة : 183
الوظيفة لا يكاد يفارق بيت الخطابة ولم يحج قط مع انه كانت له أموال كثيرة ووقف مدرسة بجيرون وولي الخطابة بعده أخ له وكان جاهلا فلم يستقر فيها وتولاها الكمال عمر بن أحمد بن هبة الله بن طلحة النصيبي وولي تدريس الغزالية الشيخ عز الدين بن عبد السلام انتهى مات في جمادى الاولى سنة خمس وثلاثين وستمائة ودفن في مدرسته المذكوره وفيه يقول شرف الدين ابن عنين الشاعر:
طولت يا دولعي فقصر ... فأنت في غير ذا مقصر
خطابة كلها خطوب ... وبعضها للورى منفر
تظل تهذي ولست تدري ... كأنك المغربي المفسر
وقال شعرا آخر لا حاجة لنا به وترك هذا هنا أولى لانه غيبة. قال ابن شداد: وهو أول من ذكر بها الدرس ومن بعده أخوه ثم كمال الدين ابن سلام[1] وهو مستمر بها إلى الان وقال الذهبي في تاريخه العبر في سنة ثمان وثمانين وستمائة: والكمال بن النجار محمد بن أحمد بن علي الدمشقي الشافعي مدرس الدولعية ووكيل بيت المال روى عن ابن أبي لقمة وجماعة وكان ذا بر وشهامة انتهى وقال تلميذه ابن كثير في سنة إحدى وتسعين وستمائة: وفي يوم الاثنين ثاني جمادى الاولى منها درس بالدولعية كمال الدين ابن الزكي انتهى ثم درس بها الشيخ الامام المفتي الزاهد جمال الدين أبو محمد عبد الرحيم بن عمر بن عثمان الباجربقي الموصلي أشتغل بالموصل وأعاد ثم قدم دمشق في سنة سبع وسبعين وستمائة فخطب في جامع دمشق نيابة ودرس بالقليجية والدولعية المذكورة وحدث بجامع الاصول لابن الاثير[2] عن والده عن المصنف وترجمته طويلة توفي في شوال سنة تسع بتقديم التاء وتسعين وستمائة وقال ابن كثير في سنة تسع وتسعين: وفي منتصف شوال درس بالدولعية قاضي القضاة جمال الدين الزرعي نائب الحكم [1] شذرات الذهب 5: 331. [2] شذرات الذهب 5: 22.
اسم الکتاب : الدارس في تاريخ المدارس المؤلف : النعيمي، عبد القادر الجزء : 1 صفحة : 183