responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الدارس في تاريخ المدارس المؤلف : النعيمي، عبد القادر    الجزء : 1  صفحة : 128
يقبل يده وكان يتعزز على الكامل[1] والأشرف والناس بالمعظم فلما مات المعظم ثارت الأحقاد فأخرجوه من بعلبك وجاء إلى دمشق وسرق له حياصة لها قيمة ودواة تساوي مائتي دينار فاتهم بها بعض مماليكه فظهر عليه فأخذه وحبسه في خزانة دار فروخشاه وكانت الخزانة خلف الأمجد وهدد المملوك بقطع اليد والصلب فجلس الأمجد ليلة في شوال ومعه جماعة من عشرائه بين يدي الخزانة التي فيها المملوك وكان مع المملوك سكين صغيرة فعالج رزة باب الخزانة قليلا قليلا فقلعها وهجم وأخذ سيف الأمجد وجذبه وضربه فصاح لا والك يا مأبون وهو يضربه فحل كتفه ونزل السيف إلى بزه ثم ضربه ضربة أخرى فقطع يده وطعنه في خاصرته وانهزم فصعد إلى السطح وصعدوا خلفه فألقى نفسه إلى الدار فمات وقطعه الغلمان قطعا ودفن الامجد بتربته التي على شرف الميدان الشمالي وقال أبو المظفر والذهبي: إنه دفن بتربه أبيه وقال ابن كثير: بتربته التي كانت تربة أبيه وقال: ذكره ابن الساعي وأهمله أبو شامة في ذيله وهو عجب. وقال أبو المظفر: وكان فاضلا شاعرا نسيخا كاتبا وله ديوان كبير وكان جوادا ممدحا مدحه خلق كثير وأجازهم الجوائز السنية ومن شعره في شاب رآة يقطع قضبان بان فأنشا على البديهة يقول:
من لي بأهيف قال حين عتبته ... في قطع كل قضيب بان رائق
يحكي شمائله الرشاق إذا انثنى ... ريان بين جداول وحدائق
سرقت غصون البان لين شمائلي ... فقطعتها والقطع حد السارق
وله دو بيت:
كم يذهب هذا العمر في الخسران ... ما أغفلني عنه وما أنساني
ضيعت زماني كله في لعب ... يا عمر فهل بعدك عمر ثان
انتهى كلام الأسدي. قال بن شداد: أول من درس بها رفيع الدين الجيلي[2] ثم بعده نجم الدين بن سني الدولة ثم من بعده أمين الدين بن

[1] شذرات الذهب 5: 171.
[2] شذرات الذهب 5: 214.
اسم الکتاب : الدارس في تاريخ المدارس المؤلف : النعيمي، عبد القادر    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست