اسم الکتاب : الدارس في تاريخ المدارس المؤلف : النعيمي، عبد القادر الجزء : 1 صفحة : 120
شمس الدين وعلى فخر الدين بن عساكر وبرع في المذهب وقرأ الخلاف وقل من نشأ مثله في صيانته وديانته واشتغاله ورياسته ودرس في سنة خمس عشرة وأفتى بعد ذلك وناب في القضاء عن أبيه ثم ولي وكالة بيت المال ودرس بالاقبالية والجاروخية وولي القضاء مدة ورجع من عند هولاكو متمرضا وأدركه الموت ببعلبك في جمادى الآخرة وله ثمان وسبعون سنة انتهى وقال غيره ثم اشتغل بمنصب القضاء مدة ثم عزل واستمر على تدريس الاقبالية المذكورة وعلى الجاروخية جوارها كما سيأتي بيانه في حرف الجيم وقد درس أيضا بالعادلية الكبرى جوارها كما سيأتي في حرف العين المهملة ودرس بالناصرية وهو أول من درس بها كما سيأتي في حرف النون وخرج له الحافظ الدمياطي معجما توفي ببعلبك في جمادى الآخرة سنة ثمان وخمسين وستمائة قال ابن شداد ثم وليها من بعده ولده نجم الدين بن سني الدولة ثم من بعده بدر الدين بن خلكان ثم شمس الدين بن خلكان بعد أن توجه بدر الدين المذكور إلى الديار المصرية وناب عن شمس الدين المذكور محيي الدين النواوي إلى آخر سنة تسع وستين وستمائة ثم تولاها تاج الدين المراغي المعروف بابن الجواب وهو من أصحاب نجم الدين البادرائي وهو مستمر بها إلى الآن انتهى
أما النواوي فقد تقدمت ترجمته في دار الحديث الأشرفية الدمشقية وأما المراغي فقال ابن كثير في سنة ثلاث وتسعين وستمائة الشيخ الإمام العلامة تاج الدين موسى بن محمد بن موسى المراغي المعروف بابن الجواب الشافعي درس بالاقبالية وغيرها وكان من فضلاء الشافعية له يد في الفقه والأصول والنحو وفهم جيد قوي توفي فجأة يوم السبت ودفن بمقابر باب الصغير وقد جاوز التسعين انتهى ثم درس بها الشيخ العلامة قاضي القضاة وشيخ الشيوخ فريد العصر علاء الدين أبو الحسن علي بن نور الدين أبي الفداء إسماعيل بن يوسف القونوي التبريزي ولد بمدينة قوينة سنة ثمان
اسم الکتاب : الدارس في تاريخ المدارس المؤلف : النعيمي، عبد القادر الجزء : 1 صفحة : 120