responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الحملة الأخيرة على القسطنطينية في العصر الأموي المؤلف : السويكت، سليمان    الجزء : 1  صفحة : 459
روايات كل من اليعقوبي[1]وابن كثير[2] إرسال المدد، تجد روايات لدى كل من الطبري [3] وابن عساكر [4] وابن الأثير[5] تنفي ذلك، في الوقت الذي تجد فيه روايات أخرى لديهم أنفسهم تثبته[6].
وبعد فحصٍ وتدقيق فيما وقفت عليه من روايات في هذا الشأن، ترجح لديَّ ثبوت إرسال سليمان بن عبد الملك الأمداد إلى أخيه مسلمة في أعقاب وقعة برجان ومصاب المسلمين، عندما بعث إليه بخبرها، ومستندي في ذلك وجود رواية مصدرها شاهدا عيان هما الليث الفارسي وأبو سعيد المعيطي، جاءت روايتهما صريحة في هذا الصدد [7].
ثم إن سليمان كان مرابطاً في دابق شمالي الشام لمتابعة أخبار الحملة عن قرب، وللإمداد وقت الحاجة، لكن يبدو أنه لم يستطع في آخر المدة بعد أن اشتدت الأزمة على المسلمين أن يمدهم لحلول فصل الشتاء ببرده وثلوجه [8]، ومداهمة أجله إياه رحمه الله تعالى، وإلا فقد عقد العزم على أن لا يرجع إلى دمشق حتى تفتح القسطنطينية، باذلاً في سبيل ذلك ما بذل، أو يموت، فمات هنالك [9].
وبهذا يزول التناقض الذي قد يظهر في روايات المؤرخين المشار إليها.

[1] تاريخ اليعقوبي 2/300.
[2] البداية والنهاية 9/175، 9/184.
[3] تاريخ الطبري 6/531.
[4] تاريخ دمشق 22/443.
[5] الكامل 4/147.
[6] تاريخ الطبري 6/532، تاريخ دمشق 38/154، الكامل 4/147.
[7] تاريخ دمشق 22/443.
[8] العيون والحدائق ص 33.
[9] البداية والنهاية9/183.
اسم الکتاب : الحملة الأخيرة على القسطنطينية في العصر الأموي المؤلف : السويكت، سليمان    الجزء : 1  صفحة : 459
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست