اسم الکتاب : البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب المؤلف : ابن عذاري المراكشي الجزء : 1 صفحة : 97
نفسه، فحصن القصر القديم وبقى فيه على ما يأتي ذكره أن شاء الله تعالى.
وفي سنة 202 توجه الأغلب بن إبراهيم بن الأغلب إلى المشرق، خوفا من أخيه زيادة الله وذلك أن الأغلب كان شقيق أبي العباس عبد الله بن إبراهيم، وكان أبو العباس طول ولايته، يتنقص زيادة الله ويأمر ندماءه بإطلاق ألسنتهم فيه فلما صار الأمر إلى زيادة الله جاءه الأغلب، فأستأذنه في الخروج إلى الحج فأذن له زيادة الله، فخرج الأغلب، وخرجت معه أبناء أخيه: محمد المكنى بأبي فهر، وإبراهيم المكنى بأبي الأغلب وهما إذ ذاك صغيران، فحج وأقام بالمشرق. وكان وزير زيادة الله والقائم بأمره الأغلب بن عبد الله المعروف بغلبون وفي سنة 203، كانت ولاية أبي عبد الله أسد بن فرات بن سنان مولى بن سليم قضاء القيروان، وهو ممن سمع من مالك بن أنس. فلما ولى أسد القضاء ضاق أبو محرز القاضي إذ تشرك معه، ولم يعلم قبلهما قاضيان في وقت واحد؟.
وفي سنة 204 لم يكن فيها ولا في التي بعدها خبر يجتلب.
وفي سنة 206 غزا المسلمون جزيرة سردانية، وعليهم محمد بن عبد الله ألت ميمي فأصابوا وأصيب منهم، قفلوا.
وفي سنة 207 ثار زياد بن سهل على زيادة الله بن الأغلب، وزحف إلى حرب باجة، فحاصرهما أياما. فأخرج إليه زيادة الله العساكر فهزموا زيادا، وقتلوا من وجدوا معه على الخلاف وغنموا الأموال. وكانت فيها وفات اليسع بن أبي القاسم صاحب سلجماسة، وتقديم أهلها على أنفسهم أخاه الياس المنتصر بن أبي القاسم الذي كانوا خلعوه.
وفي سنة 208 ثار عمرو بن معاوية القيسي على زيادة الله بن إبراهيم بالقصرين وتغلب على تلك الناحية وكان عاملا لزيادة الله. وكان له ولدان،
اسم الکتاب : البيان المغرب في أخبار الأندلس والمغرب المؤلف : ابن عذاري المراكشي الجزء : 1 صفحة : 97