أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ 7: 19 وقال مخالفوهم أن الجنة والنار ثواب وعقاب والثواب والعقاب لا يستحقان إلا بعد وجود الأعمال الموجبة لهما قالوا ولو كانت الجنة مخلوقة فأين مكانها وهي لا تسعها السموات والأرض لقوله عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ 3: 133 وتأولوا كل ما في القرآن والسنة من ذكرهما على العدة المنتظرة وقد قال الله عز وجل إِنَّ الْأَبْرارَ لَفِي نَعِيمٍ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ 82: 13- 14 فأخبر عنهم وليسوا في الوقت قالوا وغير ممتنع على الله تعالى أن يخلق كل يوم جناناً ويفنيها أو يبقيها [1] [36] كما يشاء وأن ينعم أرواح المطيعين في جنة يخلقها لهم أو في غير جنة ويعذب أرواح الظالمين في نار أو في غير نار وقالوا وقد سبقت عدته في إفناء ما خلق وثوابه وعقابه غير فانيين أبداً فإن كانا موجودين فلا بدّ من فنائهما وذلك خلاف وعده لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ 18: 27 قال خصماؤهم ليست الجنة والنار ثواباً ولا عقاباً إنما هما مقر الثواب والعقاب فيهما يثاب ويعاقب والاستثناء قد تناولهما من الفناء والهلاك لقوله إِلَّا ما شاءَ رَبُّكَ 11: 107 ولحكمه عليها بالسرمديّة [1] يفنها Ms.