responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنس الجليل المؤلف : العُلَيْمي، أبو اليُمْن    الجزء : 1  صفحة : 41
ثمَّ بعد قتل هابيل لآدَم شِيث عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ وَصِيّه وَتَفْسِير شِيث هبة الله عَاشَ تِسْعمائَة سنة وَأثْنى عشر سنة وَمَات لمضي ألف وَمِائَة واثنين وَأَرْبَعين سنة لهبوط آدم وَالِي شِيث تَنْتَهِي أَنْسَاب بني آدم كلهم ثمَّ ولد لشيث أنوش عَاشَ تِسْعمائَة سنة وَخمسين سنة ثمَّ ولد لأنوش قينان عَاشَ تِسْعمائَة وَعشْرين سنة ثمَّ ولد لقينان مهلاييل عَاشَ ثَمَانمِائَة وخمساً وَتِسْعين سنة ثمَّ ولد لمهلاييل يود - بِالدَّال الْمُهْملَة - عَاشَ تِسْعمائَة واثنين وَسِتِّينَ سنة ثمَّ ولد ليود حنوخ - بخاء مُهْملَة وَنون وواو وخاء مُعْجمَة - وَهُوَ إِدْرِيس عَلَيْهِ السَّلَام وَأدْركَ إِدْرِيس من حَيَاة شِيث جد جده عشْرين سنة وَلما صَار لَهُ من الْعُمر ثَلَاثمِائَة وَخمْس وَسِتُّونَ سنة رَفعه الله إِلَى السَّمَاء وَكَانَ قد نبأه الله وانكشف لَهُ الْأَسْرَار السماوية وَنزل عَلَيْهِ جِبْرِيل عَلَيْهِ السَّلَام أَربع مَرَّات وَله صحف (مِنْهَا) لَا تروموا أَن تحيطوا بِاللَّه خَبره فَإِنَّهُ أعظم وَأَعْلَى من أَن تُدْرِكهُ فطن المخلوقين إِلَّا من أَثَره ثمَّ ولد لحنوخ متوشلح - بتاء مثناة من فَوق وَآخره حاء مُهْملَة - عَاشَ تِسْعمائَة وتسعاً وَسِتِّينَ سنة ثمَّ ولد لمنوشلح لامخ وَلما صَار لَهُ من الْعُمر مائَة وثمان وَثَمَانُونَ سنة ولد لَهُ نوح (ذكر نوح عَلَيْهِ السَّلَام) واسْمه عبد الْغفار ولد بعد أَن مضى ألف وسِتمِائَة وثنتان وَأَرْبَعُونَ سنة من هبوط آدم عَلَيْهِ السَّلَام وَكَانَ بعد رفع إِدْرِيس إِلَى السَّمَاء بِمِائَة وَخمْس وَسبعين سنة وَيُقَال أَن دمشق كَانَت دَار نوح عَلَيْهِ السَّلَام وأرسله الله تَعَالَى إِلَى قومه وَكَانُوا أهل أوثان فَصَارَ يَدعُوهُم إِلَى طَاعَة الله وهم لَا يلتفتون إِلَيْهِ وَكَانُوا يخنقونه حَتَّى يغشى عَلَيْهِ فَإِذا أَفَاق قَالَ اللَّهُمَّ اغْفِر لقومي فَإِنَّهُم لَا يعلمُونَ وَكَانُوا يضربونه حَتَّى يَظُنُّوا انه مَاتَ فَإِذا أَفَاق اغْتسل وَأَقْبل عَلَيْهِم وَهُوَ يَدعُوهُم إِلَى الله تَعَالَى فَلَمَّا طَال ذَلِك شكاهم إِلَى الله تَعَالَى فَأوحى الله إِلَيْهِ إِنَّه لن يُؤمن من قَوْمك

ثمَّ قَالَ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ ان الْيَهُود لتعلم ذَلِك وَلَكنهُمْ يحسدونكم معاشر الْعَرَب على ان يكون أبوكم هُوَ الذَّبِيح ويزعمون انه إِسْحَاق أبوهم وروى الثَّعْلَبِيّ عَن الصهاجي قَالَ كُنَّا عِنْد مُعَاوِيَة فَذكرُوا اسماعيل الذَّبِيح أَو إِسْحَاق فَقَالَ على الْخَبِير سقطنم كنت عِنْد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فجَاء رجل وَقَالَ لَهُ ابْن الذبحين فَضَحِك رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقَالَ لَهُ يَا أَمِير الْمُؤمنِينَ وَمَا الذَّبِيحَانِ فَقَالَ ان عبد الْمطلب لما حفر زَمْزَم نذر لَئِن سهل الله لَهُ أمرهَا لَيَذْبَحَن أحد أَوْلَاده فَخرج السهْم على وَلَده عبد الله فَمَنعه أَخْوَاله من ذَلِك وَقَالُوا لَهُ بل افْدِ ولدك بِمِائَة من الْإِبِل فَفَدَاهُ وَالثَّانِي اسماعيل عَلَيْهِ السَّلَام وَمن زعم ان الذَّبِيح إِسْحَاق فَيَقُول كَانَ مَوضِع الذّبْح بِالشَّام على ميلين من ايليا وَهِي بَيت الْمُقَدّس وَزَعَمت الْيَهُود انه كَانَ على صَخْرَة بَيت الْمُقَدّس وَمن يَقُول ان الذَّبِيح اسماعيل فَيَقُول ان ذَلِك كَانَ بِمَكَّة المشرفة وَأرْسل الله اسماعيل الى قبائل الْيمن والى العماليق وَزوج اسماعيل ابْنَته من ابْن أَخِيه الْعيص بن إِسْحَاق وعاش اسماعيل مائَة وَسبعا وَثَلَاثِينَ سنة وَمَات بِمَكَّة وَدفن عِنْد قبر أمه هَاجر بِالْحجرِ فَكَانَت وَفَاته بعد وَفَاة أَبِيه إِبْرَاهِيم عَلَيْهِ السَّلَام بثمان واربعين سنة وَلما مَاتَت سارة بعد وَفَاة هَاجر تزوج إِبْرَاهِيم الْخَلِيل عَلَيْهِ السَّلَام امْرَأَة من الكنعانيين وَولدت مِنْهُ سِتَّة وهم يقشان وزمران ومدان ومديان ويشق وشرخ ثمَّ تزوج امْرَأَة أخري فَولدت لَهُ خَمْسَة بَنِينَ فَكَانَ جَمِيع أَوْلَاد إِبْرَاهِيم ثَلَاثَة عشر ولد مَعَ اسماعيل وَإِسْحَاق فَكَانَ اسماعيل اكبر أَوْلَاده فآثر اسماعيل ارْض الْحجاز وَإِسْحَاق ارْض الشَّام وَفرق سَائِر وَلَده فِي الْبِلَاد وَالله اعْلَم

اسم الکتاب : الأنس الجليل المؤلف : العُلَيْمي، أبو اليُمْن    الجزء : 1  صفحة : 41
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست