responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنس الجليل المؤلف : العُلَيْمي، أبو اليُمْن    الجزء : 1  صفحة : 271
وَكَانَ مَرْوَان بن الحكم بالمدين فقصد الْمسير إِلَى عبد الله بن الزبير ومبايعته ثمَّ توجه من بني أُميَّة إِلَى الشَّام وَبَايع أهل الْبَصْرَة ابْن الزبير وَاجْتمعَ لَهُ الْحجاز وَالْعراق واليمن وَبعث إِلَى مصر فَبَايعهُ أَهلهَا وَبَايع لَهُ فِي الشَّام نمر الضَّحَّاك بن قيس وَبَايع لَهُ بحمص النُّعْمَان بن بشر الْأنْصَارِيّ وَبَايع لَهُ بقلسرين بشر بن دفر بن الْحَارِث الْكلابِي وَكَاد يتم لَهُ الْأَمر بِالْكُلِّيَّةِ وَشرع ابْن الزبير فِي بِنَاء الْكَعْبَة شرفها الله تَعَالَى وَكَانَ ذَلِك فِي سنة أَربع وَسِتِّينَ من الْهِجْرَة الشَّرِيفَة وَكَانَت حيطانها قد مَالَتْ من ضرب المنجنيق فَهَدمهَا وحفر أساسها وَشهد عِنْده سَبْعُونَ من شُيُوخ قُرَيْش وَذَلِكَ أَن قُريْشًا حِين بنوا الْكَعْبَة عجزت نَفَقَتهم فنقصوا من سَعَة بِنَاء الْبَيْت سَبْعَة أَذْرع من أساس إِبْرَاهِيم الْخَلِيل عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَام الَّذِي أسسه هُوَ وَإِسْمَاعِيل عَلَيْهِ السَّلَام فبناه عبد الله بن الزبير وَزَاد فِيهِ السَّبْعَة أَذْرع وَأدْخل الْحجر فِي الْكَعْبَة وأعادها عل مَا كَانَت عَلَيْهِ أَولا وَجعل لَهَا بَابَيْنِ بَاب يدْخل مِنْهُ وَبَاب يخرج مِنْهُ فَلم يزل الْبَيْت على ذَلِك حَتَّى قتل الْحجَّاج ابْن الزبير - كَمَا سَنذكرُهُ إِن شَاءَ الله تعال - فَلَمَّا مَاتَ مُعَاوِيَة بن يزِيد بن مُعَاوِيَة بِالشَّام بُويِعَ بالخلافة لمروان بن الحكم ولقب بالمؤتمن بِاللَّه وافترق النَّاس فرْقَتَيْن فرقة تهوي بني أُميَّة وَفرْقَة تهوي ابْن الزبير وَوَقع بَينهم خلاف وَجرى بَينهم وقائع وحروب ثمَّ اسْتَقر أَمر الشَّام لمروان وَدخلت مصر تَحت طَاعَته ثمَّ أَمر النَّاس بالبيعة لوَلَده عبد الْملك وَمن بعده لِأَخِيهِ عبد الْعَزِيز فَمَا كَانَ بأسرع من أَن انْقَضتْ مُدَّة مَرْوَان فَمَاتَ بالطاعون بِدِمَشْق فَجْأَة لثلاث خلون من رَمَضَان سنة خمس وَسِتِّينَ من الْهِجْرَة وَكَانَت مُدَّة ولَايَته تِسْعَة أشهر وَثَمَانِية عشر يَوْمًا وعمره ثَلَاث وَسِتُّونَ سنة

اسم الکتاب : الأنس الجليل المؤلف : العُلَيْمي، أبو اليُمْن    الجزء : 1  صفحة : 271
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست