responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنس الجليل المؤلف : العُلَيْمي، أبو اليُمْن    الجزء : 1  صفحة : 197
وَكَانَ يَوْم بلَاء عل الْمُسلمين وَكَانَ عدَّة الشُّهَدَاء مِنْهُم سبعين رجلا وعدة قتل الْمُشْركين اثْنَتَيْنِ وَعشْرين رجلا وَوصل الْعَدو إِلَى رَسُول الله صل الله عَلَيْهِ وَسلم وأصابه حجارتهم حَتَّى وَقع وَأُصِيبَتْ رباعيته وشج وَجهه وَجعل الدَّم يسيل عل وَجهه وَهُوَ يَقُول كَيفَ يفلح قوم خضبوا وَجه نَبِيّهم وَهُوَ يَدْعُو إِلَى رَبهم فَنزل فِي ذَلِك قَوْله تَعَالَى (لَيْسَ لَك من الْأَمر شَيْء أَو يَتُوب عَلَيْهِم أَو يعذبهم فَإِنَّهُم ظَالِمُونَ) وَدخلت حلقتان من الْمَغْفِرَة فِي وَجهه الشريف من الشَّجَّة وَنزع أَبُو عُبَيْدَة بن الْجراح أحد الحلقتين من وَجهه فَسَقَطت ثنيته الْوَاحِدَة ثمَّ نزع الْأُخَر فَسَقَطت ثنيته الْأُخَر ومثلت هِنْد وصواحبها بِالْقَتْلِ من الصَّحَابَة فجد عَن الآذان والأنوف وبقرت هِنْد عَن كبد حَمْزَة ولاكتها وَصعد زَوجهَا أَبُو سُفْيَان الْجَبَل وصرخ بأعل صَوته الْحَرْب سِجَال يَوْم بِيَوْم بدر أعل هُبل - أَي اظهر دينك - فَأَجَابَهُ الْمُسلمُونَ الله أَعلَى وَأجل وناد إِن مَوْعدكُمْ بدر الْعَام الْقَابِل فَقَالَ النَّبِي (ص) لوَاحِد قل هُوَ بَيْننَا وَبَيْنكُم ثمَّ التمس رَسُول الله صل الله عَلَيْهِ وَسلم عَمه حَمْزَة فَوَجَدَهُ وَقد بقر بَطْنه وجدع أَنفه وأذناه فَقَالَ لَئِن أظهرني الله عز وَجل عل قُرَيْش لأمثلهن بِثَلَاثِينَ مِنْهُم وجاءه جِبْرِيل فَأخْبرهُ إِن حَمْزَة مَكْتُوب من أهل السَّمَاوَات السَّبع حَمْزَة بن عبد الْمطلب أَسد الله وَأسد رَسُوله ثمَّ أَمر النَّبِي (ص) بِهِ فسجي بِبُرْدَةٍ ثمَّ صلى عَلَيْهِ وَكبر سبع تَكْبِيرَات ثمَّ أَتَى بالقتلى يوضعون إِلَى حَمْزَة فصل عَلَيْهِم وَعَلِيهِ اثْنَتَيْنِ وَسبعين صَلَاة وَهَذَا دَلِيل لأبي حنيفَة فَإِنَّهُ يرى الصَّلَاة عل الشَّهِيد خلافًا للشَّافِعِيّ وَأحمد رَحِمهم الله تَعَالَى ثمَّ أَمر بِحَمْزَة فَدفن وَاحْتمل أنَاس من الْمُسلمين إِلَى الْمَدِينَة فدفنوا بهَا ثمَّ نَهَاهُم رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَقَالَ ادفنوهم حَيْثُ صرعوا

اسم الکتاب : الأنس الجليل المؤلف : العُلَيْمي، أبو اليُمْن    الجزء : 1  صفحة : 197
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست