responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأنس الجليل المؤلف : العُلَيْمي، أبو اليُمْن    الجزء : 1  صفحة : 184
كالقلال قَالَ فَلَمَّا غشيها الله من أمره مَا غشيها تَغَيَّرت فَمَا أحد من خلق الله يَسْتَطِيع أَن ينعتها من حسنها فَأوحى الله إِلَى مَا أوحى فَفرض عَليّ خمسين صَلَاة فِي كل يَوْم وَلَيْلَة فَنزلت إِلَى مُوسَى فَقَالَ مَا فرض رَبك عَلَيْك وعَلى أمتك؟ قلت خمسين صَلَاة قَالَ إرجع إِلَى رَبك فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيف فَإِن أمتك لَا يُطِيقُونَ ذَلِك فَإِنِّي بلوت بني إِسْرَائِيل وخبرتهم قَالَ فَرَجَعت إِلَى رَبِّي فَقلت يَا رب خفف عَن أمتِي فحط عني خمْسا فَرَجَعت إِلَى مُوسَى فَقلت حط عني خمْسا قَالَ إِن أمتك لَا يُطِيقُونَ ذَلِك فإرجع إِلَى رَبك فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيف قَالَ فَلم أزل أرجع بَين رَبِّي تَعَالَى وَبَين مُوسَى حَتَّى صَارَت خمس صلوَات قَالَ إِن أمتك لَا يُطِيقُونَ ذَلِك فإرجع إِلَى رَبك فأسأله التَّخْفِيف قَالَ يَا مُحَمَّد إنَّهُنَّ خمس صلوَات فِي الْيَوْم وَاللَّيْلَة لكل صَلَاة عشر فَتلك خَمْسُونَ صَلَاة وَمن هم بحسنة وَلم يعملها كتبت لَهُ حَسَنَة فَإِن عَملهَا كتبت لَهُ عشرا وَمن هم بسيئة فَلم يعلمهَا لم تكْتب شَيْئا فَإِن عَملهَا كتبت سَيِّئَة وَاحِدَة قَالَ فَنزلت حَتَّى انْتَهَيْت إِلَّا مُوسَى فَأَخْبَرته فَقَالَ إرجع إِلَى رَبك فَاسْأَلْهُ التَّخْفِيف فَقَالَ رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم فَقلت قد رجعت إِلَى رَبِّي حَتَّى استحييت مِنْهُ وَفِي رِوَايَة يَا مُوسَى قد وَالله استحييت من رَبِّي مِمَّا اخْتلف إِلَيْهِ قَالَ بِسم الله فاهبط قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم ثمَّ حَملَنِي حَتَّى أنزلني عل جبل بَيت الْمُقَدّس وَإِذا أَنا بِالْبُرَاقِ وَاقِف عل حَاله فِي مَوْضِعه فسميت الله واستويت عل ظَهره فَمَا كَانَ بأسرع من أَن أشرفت على مَكَّة وَمَعِي جِبْرِيل قَالَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم لما كَانَ صَبِيحَة لَيْلَة الْإِسْرَاء أَصبَحت بِمَكَّة متحيراً فِي أَمْرِي وعملت أَن النَّاس يكذبوني فَقَعَدت مُعْتَزِلا حَزينًا إِلَى نَاحيَة من نواحي الْمَسْجِد فمرر بِي أَبُو جهل عَدو الله فجَاء حَتَّى جلس إِلَيّ فَقَالَ - كالمستهزي -

اسم الکتاب : الأنس الجليل المؤلف : العُلَيْمي، أبو اليُمْن    الجزء : 1  صفحة : 184
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست