responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإنباء في تاريخ الخلفاء المؤلف : ابن العمراني    الجزء : 1  صفحة : 69
أمير المؤمنين المهدي
هو أبو عبد الله، محمد بن عبد الله بن محمد بن عليّ بن عبد الله بن العباس. بويع له بالخلافة حين وصل الخبر بوفاة المنصور. وأمه أم موسى بنت منصور «99» بن عبد الله الحميري. وكان المنصور أراد قبل موته أن يعقد البيعة بعد المهدي لابنه صالح المعروف بالمسكين. فوجّه إليه المهدي وقال له: يا أمير المؤمنين لا تحملني على قطيعة الرحم، وإن كان لا بدّ لك من إدخال أخى في هذا الأمر فأدخله قبلي [18 ب] فإن الأمر إذا صار إليّ أحببت أن لا يخرج عن ولدى كما أحببت حيث صار الأمر إليك أن لا يخرج عنى وبذلت ما بذلته لعيسى بن موسى وهو ابن أخيك حتى خلع نفسه من ولاية العهد بعدك «100» . فقال المنصور: الأمر كما ذكرت ورجع عن ذلك.
وحين جلس المهدي للعزاء ثلاثة أيام على العادة، جلس بعد ذلك جلوسا عاما للهناءة ودخل الناس على طبقاتهم. فحكى «101» بشّار، وكان أعمى، قال: كان إلى جنبي وأنا بالمجلس أشجع السلمي «102» الشاعر فقلت له: يا أشجع أسمع حسّا وأظنه حسّ أبى العتاهية فقال: هو كما ظننت. فقلت له: أترى يحمله جهله على أن يقوم وينشد في مثل هذا المجلس؟ قال بشّار: فو الله ما استتممت كلامي حتى قام وأنشد شعرا يشبّب بجارية الخليفة، وهو:
ألا ما لسيدتى ما لها ... أدلّت فأجمل إدلالها
وإلا ففيم تجنّت وما [قد] ... جنيت سقى الله أطلالها
فلما بلغ إلى قوله:
ألا إن جارية للإمام وقد ... سكن الحسن سربالها
وقد أتعب الله قلبي بها ... وأتعب باللوم عذّالها
كأن بعيني في أين ... ما نظرت من الأرض تمثالها
قلت: يا أشجع هل جروا برجله؟ فقال: لا بعد. قال: فلما بلغ أبو العتاهية إلى قوله [19 أ] :

اسم الکتاب : الإنباء في تاريخ الخلفاء المؤلف : ابن العمراني    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست