responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى المؤلف : الناصري، أحمد بن خالد    الجزء : 1  صفحة : 153
وَلما اسْتَقَرَّتْ الْقَوَاعِد لمُوسَى بالمغرب كتب إِلَى طَارق وَهُوَ بطنجة يَأْمُرهُ بغزو الأندلس فَغَزَاهَا فِي اثْنَي عشر ألفا من البربر وَخلق يسير من الْعَرَب وَعبر الْبَحْر من سبتة إِلَى الجزيرة الخضراء وَصعد الْجَبَل الْمَنْسُوب إِلَيْهِ الْمَعْرُوف الْيَوْم بجبل طَارق يَوْم الِاثْنَيْنِ لخمس خلون من رَجَب سنة اثْنَتَيْنِ وَتِسْعين لِلْهِجْرَةِ وَذكر عَن طَارق أَنه كَانَ نَائِما وَقت العبور فِي الْمركب فَرَأى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَالْخُلَفَاء الْأَرْبَعَة يَمْشُونَ على المَاء حَتَّى مروا بِهِ فبشره النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِالْفَتْح وَأمره بالرفق بِالْمُسْلِمين وَالْوَفَاء بالعهد ذكر ذَلِك ابْن بشكوال
وَقَالَ ابْن خلدون فِي أَخْبَار الأندلس إِن أمة القوط ملكوا جَزِيرَة الأندلس نَحْو أَرْبَعمِائَة سنة إِلَى أَن جَاءَ الله بِالْإِسْلَامِ وَالْفَتْح وَكَانَ ملكهم لذَلِك الْعَهْد يُسمى لذريق وَهُوَ سمة مُلُوكهمْ كجرجير سمة مُلُوك صقلية وَكَانَت لَهُم خطْوَة وَرَاء الْبَحْر فِي هَذِه العدوة الجنوبية خطوها من زقاق الْبَحْر إِلَى بِلَاد البربر واستعبدوهم وَكَانَ ملك البربر بذلك الْقطر الَّذِي هُوَ الْيَوْم جبال غمارة يُسمى يليان وَكَانَ يدين بطاعتهم وبملتهم ومُوسَى بن نصير أَمِير الْعَرَب إِذْ ذَاك عَامل بإفريقية من قبل الْوَلِيد بن عبد الْملك ومنزله بالقيروان وَكَانَ قد أغزا لذَلِك الْعَهْد عَسَاكِر الْمُسلمين بِلَاد الْمغرب الْأَقْصَى ودوخ أقطاره وأوغل فِي جبال طنجة حَتَّى وصل إِلَى خليج الزقاق واستنزل يليان لطاعة الْإِسْلَام وَخلف مَوْلَاهُ طَارق بن زِيَاد واليا بطنجة وَكَانَ يليان ينقم على لذريق ملك القوط بالأندلس فعلة فعلهَا زَعَمُوا بابنته الناشئة فِي دَاره على عَادَتهم فِي بَنَات بطارقتهم فَغَضب لذَلِك وَأَجَازَ إِلَى لذريق فَأخذ ابْنَته مِنْهُ

اسم الکتاب : الاستقصا لأخبار دول المغرب الأقصى المؤلف : الناصري، أحمد بن خالد    الجزء : 1  صفحة : 153
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست