responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأزهر وأثره في النهضة الأدبية الحديثة المؤلف : الفقي، محمد كامل    الجزء : 1  صفحة : 35
الكتب التي كانت تدرس بالأزهر:
نستطيع أن نقول بوجهٍ عامٍّ, إن جلَّ الكتب القيمة التي عاصرت الأزهر كانت تدرس به, وخصوصًا الكتب المذهبية التي تلائم الروح الذي حرص الخلفاء المذهبيون على تنميته.
وأول كتاب درس في الأزهر هو كتاب "الاقتصار" أو "الإقصار" الذي وضعه أبو حنيفة النعمان بن محمد القيروانيّ, قاضي المعز لدين الله في فقه آل البيت, وكان يتولى قراءته وتدريسه بالأزهر ولده: "أبو الحسين عليّ بن النعمان" واستمرت قراءته مدى حين, على يد بني النعمان, المتعاقدين على قضاء مصر حتى نهاية القرن الرابع.
وكان -للنعمان القيروانيّ- كتب أخرى في فقه الشيعة, وهي كتاب "دعائم الإسلام" الذي عُنِيَ بتدريسه بالأزهر عنايةً خاصةً, وكتاب "اختلاف أصول المذاهب" وكتاب "الأخبار" وكتاب "اختلاف الفقهاء" يرجح ابن خلكان أنها كانت تدرس بالأزهر إلى جانب كتاب "الإقصار" حتى أواخر القرن الرابع.
ثم قرئ بالأزهر كتابٌ ألفه الوزير -ابن كلس- في الفقه الشيعيّ على مذهب الاسماعيلية, وهو المعروف بالرسالة الوزيرية, وكان يقرأ ذلك بنفسه, ويفتي الناس بما فيه -كما قلنا.
وقد شدّدَ في مراعاة المذهب الشيعيِّ بصفة رسمية فيما يدرس من الكتب أول الأمر, حتى أنه في سنة "381هـ" في عهد العزيز بالله, قبض على رجلٍ وجد عنده كتاب "الموطأ" للإمام مالك, وطيف به, وجلد لإحرازه[1].
ولما فتر الاشتغال بالعلوم الإسلامية, وكان العلماء المتقدمون قد استوفوا

[1] الخطط التوفيقية جـ4 ص157
اسم الکتاب : الأزهر وأثره في النهضة الأدبية الحديثة المؤلف : الفقي، محمد كامل    الجزء : 1  صفحة : 35
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست