responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأزهر وأثره في النهضة الأدبية الحديثة المؤلف : الفقي، محمد كامل    الجزء : 1  صفحة : 32
يبدأ الشيخ في درسه حتى يتمه, فإذا ملَّ الطالب انصرف في هدوء, أو ظلَّ مكانه حتى ينتهي الشيخ فينصرف مع زملائه, أما اليوم, فللدروس مواقيت معروفة, تبدأ وتنتهي في حدودها.
ولم يكن حاضر الأزهر متصلًا بماضيه, فيما يتعلق بالأهلية للتدريس, والتصدر له, فلا يكفل التدريس "أجازة" من شيخ, بل امتحان دقيق, وقانون يخصص اتجاه كل متخرج, ووضعه في الحياة.
وقد سلب الطلاب حريتهم في التخلف, وأصبحوا خاضعين لنسبة معينة من الحضور, من نقص عنها حرم دخول الامتحان عقوبةً له.

مواد الدراسة في الأزهر:
كانت العلوم الدينية في مقدمة العلوم التي تدرس بالأزهر, وهي: علوم القرآن, والحديث, والكلام, والأصول, والفقه على مختلف المذاهب.
وأوّل ما درس بالأزهر من مذاهب أهل السنة, المذهب الشيعيّ، وقد بقي هذا المذهب منتصرًا في مصر قضاءً, وفي الأزهر دراسةً, حتى انقرضت دولة الفاطميين سنة 567هـ, فعادت لمصر دراسة المذاهب الأربعة.
وكان في مقدمة العلوم التي تدرس بالأزهر أيضًا, علوم اللغة؛ من نحو, وصرف, وعلوم البلاغة, والأدب, والتاريخ.
ولما خفت الحدة المذهبية, أخذ الأزهر بنصيب وافر من العلوم المدنية, إلى جانب العلوم الدينية، وكانت الفلسفة, والطب, والمنطق, والرياضة, تدرس بالأزهر, إلّا أنها في نطاقٍ ضيقٍ, ولفريق خاصٍّ من طلابه.
وبعد ذهاب الدولة الفاطمية في أواخر القرن السادس, وفي مستهلِّ الدولة الأيوبية, أصبح الأزهر مدرسةً حرةً تدرس فيها العلوم العقلية والمدنية بجانب العلوم الدينية, وإن كانت الصبغة الدينية لا تزال هي الغالبة.

اسم الکتاب : الأزهر وأثره في النهضة الأدبية الحديثة المؤلف : الفقي، محمد كامل    الجزء : 1  صفحة : 32
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست