responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأخبار الطوال المؤلف : الدِّينَوري، أبو حنيفة    الجزء : 1  صفحة : 76
بالفضل ذلا، ولا الأدب عقلا، ولا العماية غفله، ولا الغدر ضرورة، ولا النزاهة تضييعا، ولا التصنع عفافا، ولا الورع رهبه، ولا الحذر جبنا، ولا الشره اجتهادا، ولا الجناية غنما، ولا القصد تقتيرا، ولا البخل اقتصادا، ولا السرف توسعا، ولا السخاء سرفا، ولا الصلف بعد همه، ولا النبل صلفا، ولا البذخ تجلدا، ولا الحرمان استحقاقا، ولا رفع الأنذال صنيعه، ولا المجون ظرفا، ولا التخلف تثبتا، ولا التثبت بلاده، ولا النميمة وسيله، ولا السعاية دركا، ولا اللين ضعفا، ولا الفحش انتصافا، ولا الهذر [1] بلاغه، ولا البلاغة تفقيعا [2] ، ولا الميل في هوى الاشرار شكرا، ولا المداهنه مواتاه، ولا الإعانة على الظلم حفاظا. ولا الزهو مروءة، ولا اللهو فكاهة، ولا الحيف استقصاء، ولا الاستطالة عزا، ولا حسن الظن تفريطا، ولا ايطاء العشوة نصيحه، ولا الغش كيسا، ولا الرياء تعطفا، ولا التوانى تؤده، ولا الحياء مهابه، ولا السفه صرامه، ولا الدغل [3] استقامه، ولا البغى استعاذه، ولا الحسد شفاء، ولا العجب كمالا، ولا الفتك حميه، ولا الحقد مكرمه، ولا الضيق احتياطا، ولا التعسف انكماشا، ولا النزق تيقظا، ولا الأدب حرفه، ولا المعاتبه مفاسده، ولا بعد القدر سموا، ولا مجاري التقادير اسباب الذنوب، ولا ما لا يكون كائنا، ولا كائنا ما لا يكون.
اجتنبوا المرذولات من هذه الأمور المتشابهات، وثابروا على ما تحظون به عندنا، فان وقوفكم عند امرنا منجاه لكم من سخطنا، وتنكبكم معصيتنا سلامه لكم من عقابنا، فاما العدل الذى نحن عليه مقتصرون، وبه نصلح وتصلحون، فأنتم فيه عندنا مستوون، ستعرفون ذلك إذا قمعنا اهل القوه عن اهل الضعف، وتولينا بأنفسنا امر المضطهدين الملهوفين، واخضعنا اهل الضعة لأهل العلا بانزالنا إياهم منازلهم، ورددنا من رام من اهل الضعة مرتبه لا يستوجبها الا المستحقون منهم الحباء والشرف لنجده توجد عنده، او بلاء حسن يظهر منه.

[1] سقط الكلام.
[2] التشدق في الكلام.
[3] الدخول في الأمور بما يفسدها.
اسم الکتاب : الأخبار الطوال المؤلف : الدِّينَوري، أبو حنيفة    الجزء : 1  صفحة : 76
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست