responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأخبار الطوال المؤلف : الدِّينَوري، أبو حنيفة    الجزء : 1  صفحة : 274
فاقبل البشير الى اهل البصره بسلامه المهلب، فاستبشروا بذلك، واطمأنوا، واقام أميرها بعد ان هم بالهرب.
فقال رجل من بنى ضبة:
ان ربا انجى المهلب ذا ... الطول لأهل ان تحمدوه كثيرا
لا يزال المهلب بن ابى صفره ... ما عاش بالعراق أميرا
فإذا مات فالرجال نساء ... ما يساوى من بعده قطميرا [1]
قد أمنا بك العدو على المصر ... ووقرت منبرا وسريرا
وقال رجل من الخوارج في قتل نافع بن الأزرق:
شمت المهلب، والحوادث جمة ... والشامتون بنافع بن الأزرق
ان مات غير مداهن في دينه ... ومتى يمر بذكر نار يصعق
والموت امر لا محاله واقع ... من لا يصبحه نهارا يطرق
فلئن منينا بالمهلب انه ... لأخو الحروب وليث اهل المشرق
ولعله يشجى بنا ولعلنا ... نشجى به في كل ما قد نلتقي
بالسمر نختطف النفوس ذوابلا ... وبكل ابيض صارم ذي رونق
فيذيقنا في حربنا، ونذيقه ... كل مقالته لصاحبه ذق
وبلغ عبد الله بن الزبير ما كان من عزم عامله بالبصرة على الهرب، فعزله، وولى أخاه مصعبا، فسار مصعب حتى قدمها، وتولى امر جميع العراقين، وفارس والاهواز.

[1] القطمير شق النواة او القشرة التي فيها، او القشره الرقيقه بين النواه والتمرة.
اسم الکتاب : الأخبار الطوال المؤلف : الدِّينَوري، أبو حنيفة    الجزء : 1  صفحة : 274
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست