responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأخبار الطوال المؤلف : الدِّينَوري، أبو حنيفة    الجزء : 1  صفحة : 170
حرب حتى فزعوا في هذه الثلاثة الأشهر خمسا وثمانين فزعه، كل ذلك يحجز بينهم القراء.
فلما انقضت جمادى الاولى بات على رضى الله عنه يعبى اصحابه، ويكتب كتائبه، وبعث الى معاويه يؤذنه بحرب، فعبى معاويه أيضا اصحابه، وكتب كتائبه.
فلما أصبحوا تزاحفوا وتواقفوا تحت راياتهم في صفوفهم، ثم تحاجزوا، فلم تكن حرب، وكانوا يكرهون ان يلتقوا بجميع الفيلقين مخافه الاستئصال، غير انه يخرج الجماعه من هؤلاء الى الجماعه من أولئك، فيقتتلون بين العسكرين، فكانوا كذلك حتى اهل هلال رجب، فامسك الفريقان.
قالوا: واقبل ابو الدرداء وابو امامه الباهلى حتى دخلا على معاويه، فقالا: علام تقاتل عليا، وهو أحق بهذا الأمر منك؟.
قال: اقاتله على دم عثمان.
قالا: او هو قتله؟.
قال: آوى قتلته، فسلوه ان يسلم إلينا قتلته، وانا أول من يبايعه من اهل الشام.
فاقبلا الى على رضى الله عنه، فأخبراه بذلك. فاعتزل من عسكر على زهاء عشرين الف رجل، فصاحوا: نحن جميعا قتلنا عثمان.
فخرج ابو الدرداء وابو امامه فلحقا ببعض السواحل، ولم يشهدا شيئا من تلك الحروب.
وان معاويه بعث الى شرحبيل بن السمط، وحبيب بن مسلمه، ومعن بن يزيد ابن الاخنس، وقال: انطلقوا اليه، وسلوه ان يسلم إلينا قتله عثمان، ويتخلى مما هو فيه حتى نجعلها شورى بين المسلمين، يختارون لأنفسهم من رضوا وأحبوا.
فاقبلوا حتى دخلوا على على رضى الله عنه، فبدا حبيب بن مسلمه، فتكلم

اسم الکتاب : الأخبار الطوال المؤلف : الدِّينَوري، أبو حنيفة    الجزء : 1  صفحة : 170
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست