responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : الأفغاني، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 393
في الإسلام
مدخل
...
في الإسلام:
لم يعد -وقد تحضر العرب- من حاجة إلى مواسم وأسواق على ما كان عليه الحال في الجاهلية؛ لأن العرب سكنت المدن الكبار من بلاد الشام والعراق ومصر وفارس والروم، ومصرت هي لأنفسها أمصارا عظم شأنها مع الزمن كالكوفة والبصرة وبغداد والقيروان....
فصارت تستغني كل مدينة بأسواقها الدائمة عن أسواق المواسم، وكفى الله العرب مئونة الترحال بين أسواق الجزيرة، بما فتح عليهم وسهّل من تجارات تأتيهم إلى مدنهم، بحيث يجدون في كل بلد عروض كثير من البلدان. وعدل الذين يعانون التجارة منهم عن أسفار البوادي إلى أسفار البحار. وأصبح من المنتظر تضاؤل الأسواق الجاهلية بتضاؤل آثار البداوة من حياة العرب، وانتقلوا إلى حضارة وارفة الظلال ريانة الجنبات يأتيهم فيها رزقهم رغدا من كل مكان، فامّحت أسواق الجاهلية قبل انقضاء القرن الثاني للهجرة ورسخت أقدام التجارة في المدن والثغور.

اسم الکتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : الأفغاني، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 393
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست