responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : الأفغاني، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 369
صبيحة صاح الحارثان ومن به ... سوى نفر نجتذّهم بالبواتر
وجئنا إلى بصرى وبصرى مقيمة ... فألقت إلينا بالحشا والمعاذر
فضضنا بها أبوابها ثم قابلت ... بنا العيس في اليرموك جمع العشائر
ونحن -وإن لم يكن في يدنا نص عربي قديم يشير إلى غناها, وكثرة أرزاقها- نجد في شروط الصلح ما يدل على وفرة خيراتها، حتى لقد ادعى صاحب بصرى مرة أنه صالح المسلمين على طعام وخل وزيت فكذبه أبو عبيدة[1]. كما أن في كثرة ورودها على ألسنة الشعراء ما يدل على شأنها، فإنا إذا أردنا التقصي تعذّر علينا إحصاء ما في الشعر القديم من مثل:
أيا رفقة من آل بصرى تحملوا ... رسالتنا لقيت من رفقة رشدا
وقول الصمة بن عبد الله القشيري:
نظرت وطرف العين يتبع الهوى ... بشرقي بصرى نظرة المتطاول
وقول المتلمس "وهذا كان له ولد يقال له: عبيد المنان, هلك ببصرى ولا عقب له":
لم تدر بصرى بما آليت من قسم ... ولا دمشق إذا ديس الكراديس

[1] طبقات ابن سعد.
اسم الکتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : الأفغاني، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 369
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست