responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : الأفغاني، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 352
معه فله عليك منة، وإن أحببت فالحق بقومك". فأقام عبيد مع السعدي وانتسب في بني سعد بن بكر بن هوازن" ا. هـ.
وعمر نفسه اشترى خادمه "أسلم" من سوق ذي المجاز، وكان أسلم هذا حبشيا أسود مشرطا[1].
هذه الأسواق الثلاث: عكاظ ومجنة وذو المجاز التي كانت تقوم في أيام الحج ويؤمها العرب قاطبة من كل حدب وصوب، شهدت إلى جانب مناظر البيع والشراء، والمفاخرة والإنشاد، مشهدا من أفظع مشاهد الجفاء والتنكر والأذى لصاحب الشريعة الإسلامية -صلى الله عليه وسلم- وابتلعت تلك الأسواق بضجيجها وما كانت تعج به من حوادث، صوت الدعوة الإسلامية فيما ابتلعت من دعوات، وغاب صوت صاحبها في ذلك الرُّغاء والصخب والزحام. فلقد مكث الرسول بمكة مستخفيا ثلاث سنين ثم أعلن في الرابعة, ودعا الناس إلى الإسلام عشر سنين يوافي فيهن المواسم كل عام؛ يتبع الحاج في منازلهم بعكاظ ومجنة وذي المجاز،

[1] تهذيب تاريخ ابن عساكر 3/ 7 و"أسلم" هذا أروى الناس لسيرة عمر -رضي الله عنه- وكان ابن عمر يعظمه. ومن طريف ما يذكر ابن عساكر عنه أن "أسلم" وعاصم بن عمر حكما عمر في: أيهما أحسن غناء!
اسم الکتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : الأفغاني، سعيد    الجزء : 1  صفحة : 352
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست