اسم الکتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : الأفغاني، سعيد الجزء : 1 صفحة : 347
سوق ذي المجاز:
لهم في تحديدها قولان: أحدهما أنها على فرسخ من عرفة بناحية كبكب، وكبكب جبل بعرفات خلف ظهر الإمام إذا وقف. ذكره ياقوت وغيره, وهو أحد قولين نقلهما الزبيدي. والثاني: أنها موضع بمنى، ومنى بين مكة وعرفات في نصف الطريق تقريبا، والذين نقلوا الأول أكثر عددا وإن كان القول الثاني أدنى إلى القبول.
وسمي ذا المجاز؛ لأن إجازة الحاج كانت منه، ولعل السوق أحيانا تمتد أو يتنقل الناس فيها: يقتربون ويبتعدون حتى تشغل هذه المسافة[1]. وذو المجاز من ديار هذيل، هم أهلها وجيرانها الأدنون.
يكثر ورود ذي المجاز في شعر العرب, ولا سيما شعراء هذيل؛ لأنها من أسواقهم الكبرى، ومن المواسم أيضا. قال أبو ذؤيب الهذلي:
وراح بها من ذي المجاز عشية ... يبادر أولى السابقات إلى الحبل
وقال الليثي: [1] وذو المجاز علم أيضا على موضع قريب من العراق, لا شأن لبحثنا به.
اسم الکتاب : أسواق العرب في الجاهلية والإسلام المؤلف : الأفغاني، سعيد الجزء : 1 صفحة : 347